فلنعترف: نحن دائماً..(سامحوني)..جهلة..!

أعزائي القراء ..

لدي سؤال بسيط وصغير ، ولكن إجابته لربما كانت غريبة أو غامضة ، وعلى كُلٍ سؤالي هو:

لمـــــــــاذا نحن نصوم الى أذآن المغرب ولا نكمل الصيام الى العشاء أو الفجر ..أو نصوم يومين متتاليين ، أو اسبوع على نحو متواصل..؟

ألم أقل لكم ، أعتقد أن الاجابة فيها مشكلة..!

بامكاني مساعدتكم ، هنا في القطب الشمـــــــــــــالي كُل الموازين تختلف ، و...وبس..

تحياتي ..

المذكور أعلاه..

مرحباً بك أخي القطب وكما عودتنا بمواضيعك الشيقة والمفيدة والغريبة

ننتظر منك الإجابة بفارغ الصبــــــــــــر .

واسمح لي أخي القطب أن أضع امامك بعض المعلومات التي قرأتها عن الحكمة من جعل الصيام بهذه الكيفية وبهذا النظام ...وربما يكون لديك سر آخر فتطرحه لنا . ------------------------------------------ مما قرأت :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"

فرض الله الصيام على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة النبوية بالمدنية.. والصيام هو الركن الثالث من فرائض الإسلام بعد الشهادتين والصلاة.

ولم يفرض الصيام مرة واحدة على مجتمع لم يعرف الصيام ولا تعود عليه.. بل تدرج لهم في فرض الصيام ..لأن العادات لا تتغير في يوم وليلة.

لما هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدنية كان أول أمر الصيام أنه كان يصوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر.. ثم فرض الله عليه الصيام من رمضان.

وكان صيام رمضان أول الأمر اختيارا.. من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا.. قال تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".. فكانوا على ذلك حتى نزل قوله تعالى: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ".

فأصبح الصيام فرض عين على كل مسلم ومسلمة.. ومع ذلك لم يكن الصيام كما هو اليوم.

فقد كان الصيام يبدأ من العشاء حتى المغرب من اليوم التالي، ومن نام قبل العشاء حرم عليه الطعام والشراب وسائر المفطرات.

فكان وقت الإفطار من المغرب حتى العشاء وباقي الليل والنهار صيام.. وكانت الفترة طويلة.. وكان من نام قبل تناول الإفطار حرم عليه الأكل والشرب.

وكان الصحابي (قيس بن صرمه ) يعمل وجاء إلى أهله فلم يجد طعاما فنام وأصبح صائما.. فشق ذلك عليه حتى غشي عليه.. فرآه النبي (صلى الله عليه وسلم) فنزل التخفيف في قوله تعالى: "ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ" البقرة.

فأصبح الصيام على ما نحن عليه اليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

روى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال.. وأحيل الصيام ثلاثة أحوال.. وأما أحوال الصيام فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم المدينة وجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وصام عاشوراء، ثم فرض الله عليه الصيام، وأنزل الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ..."إلى قوله تعالى: " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ " .

فكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكينا فأجزأ ذلك عنه، ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى: " شَهْرُ رَمَضَانَ..." إلى قوله تعالى: "فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" فأثبت الله الصيام على المقيم الصحيح ورخص فيه للمريض والمسافر،وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام فهذان حالان.

قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا.. فإذا ناموا امتنعوا، ثم إن رجلا من الأنصار يقال له: صرمة كان صائما حتى أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء، ثم نام فلم يأكل ولم يشرب، حتى أصبح فأصبح صائما فرآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وقد جهد جهدا شديدا فقال: "مالي أراك قد جهدت جهدا شديدا" قال : يا رسول الله إني عملت أمس فجئت حين جئت فألقيت نفسي فنمت.. فأصبحت حين أصبحت صائما"

قال: وكان عمر قد أصاب من النساء بعدما نام.. فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر ذلك له.. فأنزل الله عز وجل:" أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ " إلى قوله تعالى:" ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ"

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :" كان عاشوراء يصام فلما نزل فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر".

وروى البخاري عن البراء بن عازب (رضي الله عنه) أنه قال: كان أصحاب محمدا (صلى الله عليه وسلم) إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي.. وأن ( قيس بن صرمة ) الأنصاري كان صائما، وكان يعمل بالنخيل في النهار، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها: أعندك طعام؟ قالت لا: ولكن أنطلق أطلب لك، وكان يومه يعمل (أي أنه تعب من طول عمله طوال النهار) فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي فنزلت هذه الآية:"أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ" ففرحوا فرحا شديدا فنزلت: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ"

وهكذا كان فرض الصيام على ثلاثة مراحل:

الأولى: صيام عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر.

الثانية : صيام رمضان لمن شاء من العشاء إلى المغرب من اليوم التالي.

الثالثة: فرض الصيام كما هو اليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

والصيام عبادة قديمة فرضها الله على الأمم من قبلنا.

قال مجاهد: كتب الله رمضان على كل أمة. وقيل أول من صام نوح عليه السلام.. وقيل بل قبل نوح.

وكان الصيام على موسى وعيسى (عليهم الصلاة والسلام) غير أن أهل الكتاب غيروا وبدلوا فيه.. فإن الله فرض عليهم رمضان كما فرضه علينا، فمرض ملك أو حبر منهم فنذر إن شفاه الله ليزيدن في الصيام عشرا ففعل، ثم مرض آخر ففعل مثل ذلك فزاد عشرا فكان الصيام خمسين يوما، وقيل إنهم حولوه إلى الربيع وزادوا فيه عشرين يوما كفارة لذلك .

وكان الصيام يأتي في الحر الشديد وفي البرد الشديد.. فجعلوه بين الشتاء والصيف في الربيع وثبتوا وقته على ذلك.

روى الطبراني بسنده عن السدي أنه قال: كتب على النصارى شهر رمضان، وكتب عليهم ألا يأكلوا ولا يشربوا بعد النوم، ولا أن ينكحوا النساء في شهر رمضان، فاشتد على النصارى صيام رمضان، وجعل يقلب عليهم في الشتاء وفي الصيف.

فلما رأوا ذلك اجتمعوا فجعلوا الصيام في الفصل بين الشتاء والصيف ( يعني الربيع ).. وقالوا نزيد عشرين يوما نكفر بهم ما صنعنا فجعلوا صيامهم خمسين.

ثم أدخلوا عليه تحريفا آخر حيث جعلوه صياما عن ما فيه روح كما يزعمون نحو: اللحوم والسمك والبيض والزبد وما يشبه ذلك.. ويأكلون ويرتعون في الخبز وما يصنع من الزيت كما يزعمون.

فهم غيروا زمانه.. وغيروا كيفية الصيام فضلوا وأضلوا، ولا غرابة من ذلك فقد حرفوا التوراة والإنجيل فهم أهل التحريف والتبديل.

والصوم لغة : هو الإمساك .. قال تعالى عن مريم " إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا "

وشرعا: هو التعبد بالإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

والصيام نوع من التكاليف التي أراد الله أن يختبر بها عباده، فكل عبادة لها تكليف خاص بها فالصلاة والزكاة الصوم والحج لها تكاليف معينة.

فالصلاة تكليفها بدني محض، والزكاة مالي محض، والحج مركب من بدني ومالي والصوم بدني محض.

ومن التكاليف ما أمرنا الله فيها بالكف عن المحبوب كالصيام، ومنها ما أمرنا الله ببذل المحبوب كالزكاة .

فالشريعة جاءت بالتنويع والتقسيم حتى يعرف من يمتثل أمر الله تعبدا حقيقيا لمولاه سبحانه ومن يمتثله تعبدا لهواه.. وذلك لأن من الناس من يهون عليه أن ينفق ألف جنيه ولا يصلي ركعة ولا يصوم يوما.

ومن الناس يهون عليه أن يصلي ولا يهون عليه أن ينفق, فكان التنويع والتقسيم حتى يتربى المسلم على كل العبادات طاعة لله عز وجل.

حكمة الصيام

لم يفرض الصيام على المسلمين لتعذيبهم.. فإن الله غني عن تعذيب عباده، بل ما شرع الله الصيام وفرضه على عباده إلا لحكمة منها:

امتثال لأوامره واتقاء لحرماته.. لأن شعور المسلم بالعبودية لله والاستسلام لأمره وحكمه أسمى أهداف العبادة.. بل هو الأساس الذي ترتكز عليه حكمة خلق الإنسان " وأمرنا لنسلم لرب العالمين "

تربية النفس على الصبر وتعويدها تحمل المشاق.. فالصيام يقوي العزيمة والإرادة، ويجعل الإنسان متحكما في هواه ورغباته، وليس عبدا للجسد، ولا أسيرا للشهوة.

فالمسلم يسير إلى الله على بصيرة لا تتحكم فيه شهواته فيكون كالحيوان، بل هو عبد يربي نفسه على ما يريد الله عز وجل.

الصيام يربي الإنسان على الحب والعطف والحنان، ويجعل الإنسان رقيق القلب طيب النفس يشعر بشعور إخوان، يحس بإحساسهم فيساعد المحتاج ويمسح دمع البائسين ويزيل أحزان المنكوبين.

الصيام يهذب النفس البشرية بما يغرس فيها من خوف الله ومراقبته في السر والعلن، ويجعل المرء نقيا تقيا يبتعد عن ما حرم الله.

فسر الصيام الوصول إلى التقوى، وليس الألم أو الجوع أو حتى الصحة.. لأن التقوى تعد المسلم للوقوف عند حدود الله بترك شهوات الطبيعية المباحة امتثالا لأمره واحتسابا للأجر عنه تعالى.

الصيام مدرسة عظيمة يهذب النفوس ويطهر القلوب ويرقق المشاعر ويصف السرائر، ويزيد في الطاعة، ويقلل من المعصية، ويساعد على حسن الخلق، ويقوي المراقبة، ويعلم الخشية، ويعود العين على البكاء.. ويجعل الغني يشعر بالفقير حين يشعر بألم الجوع.. فإذا به يسرع إلى مساعد الفقير والمحتاج.. كل ذلك يقود العبد إلى الغاية الكبرى من الصيام "لعلكم تتقون".

وللصيام فوائد صحية: بسبب خلو المعدة من الطعام.. وفي ذلك يقول طبيب العرب الحارث بن كلدة: الحمية رأس الدواء، والبطنة رأس الدواء.

قال سفيان الثوري: إذا أردت أن يصح جسمك ويقل نومك فأقلل من الأكل.

وفي الأثر: صوموا تصحوا.

في صيام السهر طب ليس يبده طبيــب

فيه أسرار يعيها صائم حقا أريـــــــــب

فيه غيث من صفاء ترتوي منه القلوب

كثيرا من الناس اليوم يصومون عن الطعام والشراب الذي هو حلال.. ويطلق لنفسه العنان في سائر المحرمات: من الغيبة والنميمة والكذب والخداع والنفاق، وسماع الأغاني المحرمة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج الهابطة، أو النوم طوال النهار حتى يضيع عليه الصلاة عن وقتها.

والمصيبة العظمى والطامة الكبرى أن من الناس من يصوم ولا يصلي.

ومن الناس أول ما يفطر يفطر على الحرام من السجائر وغيره.

ومنهم من يرى الصيام تعذيبا للنفس بعدم الأكل والشرب وهذا فاسد الاعتقاد.

ومن الناس من يكثر غضبه في الصيام مع إن الصيام يدعو إلى حسن الخلق والعفو والصفح.

كل ذلك من الأخلاق التي تذهب بثواب الصيام ولا تجعل له أثر.

فأين آثار الصيام وأين أنوار القيام وصدق القائل:

إذا لم يكن في السمع مني تصاومٌ

وفي العين غض وفي منطقي صمت

فحظي إذا من صومي الجوع والظمأ

فإن قلت إني صمت يومي فما صمت

ففي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" والمقصود بقول الزور: هو كل محرم.

والصيام ليس عن الأكل والشرب فقط.. بل عن كل المحرمات كما في حديث ابن خزيمة وابن حبان والحاكم "ليس الصيام من الطعام والشراب إنما الصيام من اللغو والرفث" قال الحاكم: صحيح عل شرط مسلم.. فليس الصيام عن الطعام والشراب والقلب قاس عاص غافل لاه ساه عاكف على الحرام وفي الحديث" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" رواه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري.

قال ابن رجب: كل قيام لا ينهى صاحبه عن الفحشاء والمنكر لا يزيد صاحبه إلا بعدا.. وكل صيام لا يصان عن قول الزور والعمل به لا يزيد صاحبه إلا مقتا وردا.

وقال جابر: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع عنك أذى الجار، وليكن عليك سكينة ووقار، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.
_________________________________ هذا ما استطعت ان أدلو معك فيه بدلوي أخي القطب والمشاركة مك في هذا الموضوع الشيق وأترك لك المجال وانا متأكدة أن الامر فيه سر أكبر ولكن عند من عند القطب الشمــــــــــــــــــــــــــــــــــالي المليء بالأسرار العجيبة .

أُختي (بنات افكارها) توقعت ردة فعلكِ وتحمسكِ ، وعلى الرغم من انكِ خرجتِ بنا قليلاً عن الموضوع ، ولكن الذنب ليس ذنبكِ ، فالذنب على عاتق من يسأل أسئلة مُبهمة ليس لها معنى واضح ، والمدعو هو العبد لله (أنا)..

ولكن الحمد لله فجراء هذا تحصلنا على معلومات قيّمة وراقية منكِ فجزاكِ الله خير الجزاء ، ودعيني الأن أوضح ما عنيته ، مع ملاحظة أن هذا الموضوع (أيضاً) كتبته في مدة ماضية وطرحته في منتدى من قبل..

فأنا أعلم أن عنوان الموضوع كان (مستفزاً) بعض الشئ ، ولكنني والله لم أقصد من وراءه شيئاً مما يدور في ذهن البعض ، ولكن كان القصد من كون الإنسان جاهلاً – مهما فعل – ومهما عمل لأننا سنواجه الخالق جلا وعلا ، خالق الكون كله والذي مهما تطورت تقنياتنا وعلومنا وأبحاثنا سنظل (جهلة) رغماً عن أنوفنا ..!
سؤالي في هذا الموضوع لم يكن إلا تهيئة أو مدخل لموضوع التفكر في قدرة الله – سبحانه – من خلال وقائع ولأمور حياتنا ومعيشتنا وتاريخنا ..
والسؤال هذه المرة كان يبدو عن اسباب صيام الإنسان جزئياً ( جزء من النهار أو الليل) وليس اليوم بكامله ، أو صيام يومين متتاليين أو أكثر ، ولكن القصد من وراء السؤال كان حقيقةً عن مقدرة الإنسان فعلاً عن الإمساك عن الطعام أو كم من الوقت يمكن من أن يتحمل الإنسان البقاء بدون طعامٍ أو شراب.؟
هذا هو السؤال الحقيقي ، والكثير منكم من الممكن أن يتخيل الإجابة مقياساً بمقدرته الشخصية ومن ثم يزيد عليها قليلاً بحكم أن من فعلها سيكون قد دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..!

هيا إذاً معاً نحاول ..يومين ، ثلاثة ، أسبوع ، أسبوعين ..! هل أكثر..!
حسناً شهر..! وهو مبالغ فيه ، ماذا أكثر ، لا لا غير معقول ، بدون شراب أو طعام..!
ثلاثة أشهر ، ستة أشهر ، مـــــــــــــــــــــــــاذا أكثر..!؟
سنـــــــــــــــــــــــــــة ..!!!!!!!!!

مارأيك لو كانت الإجابة الصحيحة هي ..15 (خمسة عشر) سنة بدون لا طعام ولا ماء..وصحة جيدة..!!
القصة مشهورة جداً ، هي (ماريا فريرا) من قرية تروبيكا البرتغالية والتي بدأت بعض الأعراض الغريبة المدهشة تظهر عليها ، وفي البداية زعمت ماريا التي تبلغ من العمرى26 عاماً وفي البداية ظن أهلها أنها لن تتمكن من الامتناع عن الطعام لفترة طويلة وأنها ستطلب الطعام والشراب عندما تشعر بالجوع.
ومضت الأيام والأسابيع والشهور والفتاة ماريا ممتنعة عن تناول الطعام والشراب ، وقد فشلت كل محاولات أقاربها وأهلها لحملها على تناول الطعام وقد ظن بعض أقاربها أنها تخدعهم وتتناول الطعام سرا في غفلة عن الجميع ، ولذلك فقد عمدوا إلى مراقبتها دون أن تشعر ..وكانت المفاجأة هي أنها لا تأكل بالفعل ولا تشرب..ومضى العام الأول وانتشرت قصتها وقد فحص الأطباء حالتها وتأكدوا من حالتها الطبية وكانت جيدة جداً ، وذكرالأطباء أنها تتبول بنسبة حوالي 5% مما يتبوله الشخص العادي ، على الرغم من أنها لا تأكل أو تشرب ،وقد أبدى الأطباء دهشتهم إذ كيف تمكنت من البقاء على قيد الحياة .؟
ظاهرة مستحيلة تتناقض مع معارفنا العلمية ، وهي غير طبيعية تتناقض أيضاً مع قوانين الطبيعة والحياة ، ولا يمكن إلا أن نطلق عليها ظاهرة خارقة ومثيرة..

الأن مارايكم ألسنا جهلة وسنظل كذلك أمام معجزات خالق الكون كله ، وقياس هذه الأمور لا يزال وسيظل واضحاً أمامنا إلى أبد الدهر ، أنظروا معي هذا المثال البسيط : سباق المئة متر عدو (رجال) ، إحدى مسابقات ألعاب القوى في العالم ، وصاحب الرقم القياسي في هذا السباق يطلق عليه اسرع رجل في العالم..
في السنين الماضية (القرن الماضي) كان للعداءين القدرة على تخطي المائة متر في زمن قريب من الــ10 (عشرة) ثواني - 100 متر في 10 ثواني- غريب اليس كذلك ، ومع الزمن وزيادة جرعات التدريب وتنظيم الأكل والوجبات والفحوصات تمكن العداءون من كسر العشرة ثواني وصارت مسافة المئة متر تقطع في أقل من عشر ثواني (9.90 .!) وهكذا مع السنوات كانت أجزاء من الثانية تتحطم : (9.83 ، و 9.80 ، و9.74 ، ووووو ..
ودائماً عندما يتحطم الرقم يقولون لا يمكن لشخص آخر أن يسجل أقل من هذا إلى أن يأتي من يفعلها وهكذا إلى يومنا هذا (9.69 بأسم الجاميكي يوساين بوليت باولمبياد بكين 2008)..! ولكن إلى متى سيتحطم هذا الرقم..!

والأن السؤال هل سنشاهد مستقبلاً شخص يقطع المئة متر في أقل من سبع ثواني..!
الإجابة في ظل ما سبق لابد وأن تكون..

من يدري ، ممكن..!

وهناك الكثير والكثير في حياتنا سنتعرض له في كل مرة ، مثل حكاية..

لا هذا سيكون في مرة قادمة..!

إلى الملتقى ، بإذنه تعالى..

مع القطب (العجيب) الشمـــــــــــــــــــــــالي..

وااااااااااااااااااو شوف فين أنا رحت في تفكيري وكانت الإجابة فين

بس إنت كنت تقصد بسؤالك الإبهام حتى لو كان معناة يدل على ما فهمنا .

والله شوقتني وحمستني أكتشفك يالقطب بدل إكتشاف مواضيعك وانا طبعي ما احب شئ غامض إلا أبحث فيه حتى اجدة . بس ألا ترى ان هذه الفتاة حالة شاذة لا يقاس عليها شئ ..ويمكن تكون مو من الإنس ويمكن تكون لديها طرقها للإلتفاف على الناس .

عذراً اخي القطب بس هذا رأأي ولابد وأن أطرحه ولك الحرية في الرد .
وثااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانكس ع الموضوع
والمشاركة معك فيها متعة للمتصفح .

الأخت العزيزة (بنـــــــــــات افكارها)..

فعلاً أنا من قام بالتحايل على السؤال والاجابة ، ولكنه سر المهنة وأسلوب خاص - أعتقد أنك يجب أن تعتادينه من الأن وصاعداً - وبالنسبة لرأيك في الحكاية فأنا أحترمه كثيراً ، ولكنني فضلت أن تأجلينه قليلاً حتى أنتهي من القصص التي في جعبتي ومن ثم ، لكِ كل الحرية في الحكم..

والأن ، أمممممممممممممممممم ماذا لدينا اليوم ، حسناً سنختار قصة خارقة أُخرى من الظواهر الغير طبيعية والمستحيلة والتي سنقف أمامها ونقول بأعلى صوتنا ومن أعمق أعماق أنفسنا:
سبحانك الله ، ولا إله إلا أنت..!
القصة وقعت في القرن التاسع عشر (1880)، وهي لطفلة ولدت في تلك الفترة ، ولدت ولادة طبيعية وكان كل شئ يسير على ما يرام إلى أن إجتازت عامها الأول (تسعة عشر شهراً بالتمام والكمال) حينها أصابت الطفلة حُمى جرثومية سقطت على إثرها في حالة من التشنج ، وإرتفعت درجة حرارتها بشكل غير إعتيادي حتى أن جميع من فحصها من الأطباء قد قرروا أنها ستموت، ولكنها لم تمت ، فقد إنتهت الحُمى..لكنها تركت الطفلة عمياء ، صماء و بكماء..!
إلى هنا والقصة عادية ، تحصل .. ولكن ما حصل بعد ذلك هو الذي لا يحصل أبداً..!

هذه القصة المشهورة جداً صاحبتها هي الامريكية (هيلين كيلر) ، الطفلة التي سُلبت نعمتي البصر والسمع ، ولكن بإرادة أقوى بمليون مرة من الفولاذ ، وموهبة خارقة وهبها إياها الخالق الواحد الأحد ، والتي جعلت العلماء ينتبهون إليها ويهتمون بها وبدراسة حالتها الفريدة المدهشة..!
لنعود إلى تلك اللحظة ، لحظة ذهاب الحُمى الجرثومية عن هيلين ونجاتها حينها ، فلم تمضي عدة أيام حتى دبت الحياة في جسد الصغيرة وعادت الحمرة تعلو وجنتيها.ولكن والديها اللذين غمرتهما الفرحة بنجاتها لم يدركا أن المرض قد سلبها قبل أن يغادر جسمها أهم حاستين وهما حاستا السمع والبصر. عاشت هيلين في سنواتها الأولى لا تفقه من الحياة غير حاجاتها الفطرية. ولم تجد الصغيرة طريقة للتواصل ببعض الإيماءات والإشارات البدائية، حتى إذا ما فشلت في التعبير عن نفسها والحصول على رغباتها انتابتها نوبات غضب شديدة، وجنحت إلى البكاء والعويل وتحطيم كل ما يصادف طريقها.

ووجد أهلها أنفسهم أمام فتاة صعبة المراس وأعيتهم الحيل في التعامل معها فبحثوا عن معلمة (آن سوليفان) الشابة الصغيرة ذات الواحد وعشرين ربيعًا التي لم تتصور أن حياتها سترتبط بحياة تلميذتها منذ ذلك اليوم حتى آخر يوم في حياتها. وكانت تكتب بإصبعها أسماء الأشياء على كف هيلين وبهذه الطريقة حفظت هيلين هجاء العديد من الأسماء،

وإن لم تكن تدرك الصلة بين هذه الأشكال التي ترسمها والكلمات، أو تدرك الصلة بين الكلمة والفكرة التي تمثلها حتى أتت لحظة التنوير في حياة هيلين والتي سجلتها في هذه الرواية التي تعتبر من الكلاسيكيات العالمية حيث تقول: ذهبنا إلى البئر وكان هناك شخص يضخ الماء، ووضعت معلمتي يدي تحت المضخة.

وبينما كان تيار من الماء البارد ينهمر على إحدى يدي كانت معلمتي تكتب بإصبعها على يدي الأخرى كلمة water في البداية ببطء ثم بعد ذلك بسرعة. وقفت ساكنة وكل تركيزي منصب على حركة أصابعها وفجأة شعرت بحالة وعي ضبابية لشيء كان منسياً، بالإثارة المصاحبة لفكرة عائدة، وهكذا تكشف أمامي غموض اللغة. وكم كانت فرحة هيلين عظيمة، وقد أصبحت تبصر باللمس، ولم تعد إلى البيت إلا بعد أن سألت عن اسم كل شيء مرت به.

منذ تلك اللحظة بدأت هيلين رحلتها مع المعرفة تلك الرحلة التي لم يكن زادها فيها إلا العزيمة والإصرار والإرادة. فتعلمت القراءة بطريقة برايل التي أصبحت متعتها المفضلة، وانكبت على الكتب تلتهم ما تقرؤه أصابعها، وعن طريق القراءة تعلمت الكتابة وتمكنت منها بل فاقت في أسلوبها الأدبي أقرانها من المبصرين. عندما سئلت عن سبب غرامها بالكتب أجابت: لأنها تحدثني عن الكثير من الحقائق الممتعة عن الأشياء التي لا أستطيع مشاهدتها،

كما أن الكتب بخلاف الناس لا تتعب ولا تتضايق فتظل تحدثني المرة تلو الأخرى عما أود معرفته، ثم ما هي إلا فترة بسيطة حتى تسمع عن فتاة صماء استطاعت تعلم الكلام فأصرت على المحاولة والخضوع للتجربة، وبذلت العديد من المحاولات المضنية لتعلم المحادثة، وهي الفتاة الصماء التي لم تسمع الكلام فكانت تضع يديها على حنجرة المعلمة وشفتيها حتى تتبين مخارج الحروف. ورغم هذه المحاولات المستميتة فإن كلامها لا يفهمه إلا المقربون منها.

دخلت هيلين الكلية لتدرس جنباً إلى جنب مع فتيات مبصرات متحدية إعاقتها وجميع من تنبأ بفشلها أو أشفق عليها من مرارة الفشل، لتكون أول عمياء صماء تنال درجة جامعية. وكانت معلمتها الرائعة معها في قاعة المحاضرة تتهجى في يد هيلين بصبر متناه كل ما يقوله الأستاذ المحاضر، وفي المنزل كانت تنقب لها في القواميس عن معاني الكلمات الجديدة، وتقرأ لها مرات عديدة الكتب التي لم تكن مكتوبة بطريقة برايل.

وقد قدمت هيلين العديد من الإنجازات العبقرية التي حققتها في حياتها الخصبة الثرية فهي أولا حصلت على ثلاث درجات دكتوراة كما اتقنت خمس لغات اتقانا تام وقامت بتأليف 18 كتاب من شوامخ المؤلفات العالمية كما قامت برحلات متعددة حول العالم سخرتها للدعوة إلى الله وإلى المطالبة بحقوق المعوقين وإلى تقديم العون الإجتماعي لهم لكي يشقوا طريقهم في الحياة كأعضاء منتجين مثمرين وليسو عالة أو متسولين أو ناقمين ساخطين.

ومن أعظم ما ألفت كتابها الذي جعلت عنوانه ( يجب أن نؤمن بالله) والذي تؤكد فيه عمق إيمانها بالله تعالى وبرحمته وحكمته كان سلاحها القوي الماضي الذي خرج بها من سجن البدن إلى رحابة الإيمان لربها الذي أتاح لروحها أن تحلق في أفاق العلم والحكمة والخير والرضا والتوافق الحقيقي العميق.

فسبحان الله جل شأنه كأنها جاءت في نهاية القرن 19 لتثبت للجميع أن الله يفعل ما يريد وقتما يريد وأن إرادة الله غير مرتبطة بعصر معين .

كل ما سبق يوضح مدى العزيمة والإيمان وروح التحدي في الإنسان الضعيف الواهن ، هيلين كانت تتعرف على الأشخاص عن طريق الشم أو عن طريق الصوت الذي تحدثه أقدامهم ، لكنها أيضاً بالإضافة لهذا كله فهي تملك شئ غريب ومنافٍ للعقل والطبيعة ، فقد كانت تشاهد اللوحات الفنية المرسومة ، وتعبر عن إحساسها بها من خلال الاشارات ، وقد قالت (بعد أن تعلمت الكلام) كنت أشعر بالالوان وأستطيع التمييز بينها من خلال اللمس ، لأن لكل لون من الالوان إشعاعه المميز الخاص به ودرجته الحرارية الخاصة..!؟

تلك هي هيلين ، تلك الصماء العمياء البكماء التي أستطاعت أن تحقق من الإنجازات العملاقة مالم يحققها أناس طبيعيون يتمتعون بكافة ما حرمت منه هيلين فبإرادتها التي أستمدتها من قوة إيمانها فاقت وتميزت على قريناتها من النساء العاديات ، فهي تقول في بعض كتاباتها ( لقد أدركت لماذا حرمني الله من السمع والبصر والنطق فلو اني كنت كسائر الناس لعشت ومت كأية إمرأة عادية ).

وأخيراً ، هل توافقونني الأن بأننا لابد وأن نعترف بأننا .. سنظل دائماً.. (معليش)..جهلة..!

تقبلوا (مرغمين أعلم هذا) تحياتي..

ولكن القصص القادمة ستكون أكثر إثارة ، وهذا وعد..

القطب الشمــــــــــــــــــــــــــالي..

سؤالٌ اليوم:
ما هو (مُثلث ) الحريق ؟
السؤال سليم وشكله سهل ، ولكن الإجابة – ممكن – ح تكون مختلفة شوية ، ولا تدع القطب الشمالي يخدعك هذه المرة .!

الإجابة تاتيكم لاحقاً..

إنتظروني..

الشمـــــــــــــــــــــــالي..

لانملك امام هذه القصة المؤثرة والقاص البارع المعروف القطب الشمالي المتميز بجمال طرحة وإسلوبة المشوق في الكتابة والمييز الناضج إلا ان نقف ونصفق لك أخي القطب وهذه الفتاة الخارقة قوية العزيمة والإرادة الشجاعة والتي تنبض بروح التحدي والإصرار وكسر كل الحواجز التي تعيقها عن التقدم والإستمرار في الحياة لم ترضى حتى بان تكون إنسانة عادية لا بل كانت الهمة عاااااااااالية بعلوا طموحها

فحققت أكثر مما طمعت وطمحت له لان النفس بقدر همتك تعطيك طاقة وقوة .

وتحية وتقدير يملؤها الإعجاب لأمها وأبيها ومعلمتها اللذين وقفوا معها ومدوا لها يد المساندة والتشجيع والصبر والتحدي فنالت ونالوا في نهاية المطاف فكانت النهاية خارقة ومذهلة خلدها التاريخ في ذكراه .

اما تساؤلك أخي القطب فهو ربما تريد أن تطير بنا إلى مثلث برمودا لتطلعنا على غريبة من غرائبه .

ربما مجرد إجتهاد مني حتى لا أكون سلبية وأشارك معك اخي القطب .
وأترك لك المجال كاتبنا الماهر .

أُختي العزيزة والرائعة (بنات افكارها)..

قاص ، بارع ، مؤثر ، معروف ، مميز ، مشوق ، وناضج ، ألا ترين معي أنك بالغت كثيراً جداً جداً ، وعلى فكرة أنا من شرق ليبيا ، ونقول عندنا كلمة (واجد عليا ) أم شعبنا الذي في الغرب يقولون (هلبة عليا) والاثنان يعنيان ( كثير عليا ) هذه الاوصاف ولقد بالغت الى درجة أنك أخجلتني (واجد) كثيراً..

طبعاً لابد لكِ أن تسبحي في متاهات القطب ورغم أن السؤال كان واضحاً هذه المرة ولكن يبدو أن الأمواج والرياح العاتية تمكنت منك وألقت بكِ بعيداً ، بعيداً جداً إلى مثلث برمودا..

والأن تعالي لنستفيد من هذه المعلومات ، ونسمع قصة اليوم ، ولا تنسي يجب أن نقول في النهاية: سبحانك الله ، جلت قدرتك كل شيء..

*****************************

للذين لا يعرفون (مُثلث) الحريق:
فهو: الهواء ، الوقود ، والشرارة .. فيجب توفر هذه العوامل الثلاثة لإيقاد نار أو لنشوب حريق ما ..!

ولكن النظريات العلمية أثبتت غير هذه الثلاثة في ما يسمى الحريق الذاتي ..! لأول وهلة لا يمكنك تصديق نشوب حريق ذاتياً ، ولكنه يحصل وتفسيره لابد وأن يأخذه في الإعتبار أصحاب المعامل الكيميائية والمزارع وأصحاب الورش ، ولكن الحريق (أو الإشتعال) الذاتي له صورة أُخرى (غير منطقية) حيرت العلماء جميعاً وليس لها أي تفسير إلى يومنا هذا ، إنه الإشتعال الذاتي للإنسان..!

قبل حديثنا عن هذا النوع من الحرائق ! دعنا نعرف أنواع الحريق الذاتي الذي فسره علماءنا ، قبل أن نتحدث عن إحدى المعجزات في عصرنا الحديث:

الإشتعال الذاتي:
وهو ارتفاع درجة حرارة المادة داخلياً دون وجود مصدر حراري خارجي حتى تصل درجة حرارة المادة إلى درجة اشتعالها .
حيث يحدث الاشتعال الذاتي لبعض المواد ذات القابلية الشديدة للتأكسد وأثناء هذه العملية تنطلق كميات كبيرة من الحرارة وبتراكم هذه الحرارة يزداد التأكسد ويحدث الاشتعال دون وجود مصدر اشتعال خارجي.

ومن أمثلته مايلي : -

1- التحليل الكيميائي: -
أحيانا يكون طول مدة التخزين للمادة ذو تأثير سلبي على المادة حيث يحدث تحلل لعناصرها مما يسبب الاشتعال الذاتي.
فمثلاً: مادة النيتروسليلوز التي تدخل في صناعة البويات تحتاج إلى درجة رطوبة معينة لحفظها إلا أنه بطول مدة التخزين تتغير درجة الرطوبة ( تقل ) مما يساعد على تحلل المادة وبالتالي ارتفاع درجة حرارتها إلى درجة الاشتعال .

2-التفاعل الكيميائي نتيجة اتصال مادة بأخرى :
أحياناً نجد أنه عند تفاعل بعض المواد مع بعضها يحدث اشتعال دون وجود مصدر الاشتعال خارجي حيث أنه عند اتحاد تلك المواد مع بعضها تنطلق منها حرارة تؤدي إلى الاشتعال .
فمثلاً : عند اتصال الصوديوم أو الكالسيوم بالماء ترتفع درجة الحرارة ويتحلل الماء إلى الأكسجين المساعد على الاحتراق والهيدروجين الذي يشتعل حيث يكون لون الاحتراق أصفر في حالة الصوديوم وبنفسجي مع الكالسيوم . كذلك إضافة النفط على الفسفور الأبيض يحدث الاشتعال الشديد وهذه طريقة تصنيع بعض القنابل.

3- خاصية امتصاص الأكسجين :
بعض المواد ذات التكوين المسامي كالفحم لها القدرة على امتصاص الأكسجين خلال مسامها ويصاحب هذه العملية ارتفاع في درجة الحرارة والتي بدورها تؤدي إلى الاشتعال الذاتي ، وتعتمد هذه العملية على وفرة كمية الأكسجين الموجود بالمكان ونعومة قطع الفحم مما يساعد على امتصاص الأكسجين الموجود بالهواء الجوي وبالتالي سرعة ارتفاع درجة الحرارة .

4- تكاثر ونمو البكتريا :
تتكاثر البكتيريا نتيجة زيادة نسبة الرطوبة في المادة العضوية مثل الشعير والقش ونشارة الخشب أو في وجود بلولة متوسطة داخل هذه المواد وينتج عن هذا التكاثر ارتفاع تدريجي في درجة الحرارة المختزنة حتى تصل إلى درجة الاشتعال وهذه العملية قد تأخذ وقتاً طويلاً نسبياً قد يصل إلى أسابيع علماً بأن زيادة درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة الأكسدة .
فمثلاً : نسبة الرطوبة في تخزين الشعير يجب أن لا تزيد عن 12% في البلاد الحارة و إلا أصبحت البيئة قابلة للتكاثر البكتيري . وكذلك يجب إلا تزيد هذه النسبة عن 15% في البلاد الباردة .

5- خاصية التأكسد البطيء :
ذكرنا سابقاً أنواع التأكسد الثلاثة ومنها التأكسد البطيء حيث نجد أن بعض المواد العضوية كالقطن الملوث بزيوت نباتية أو حيوانية عند جفافها من الزيوت تكتسب خاصية الشراهة للاتحاد بالأكسجين مما يؤدي إلى انطلاق الحرارة الكافية لحدوث الاشتعال الذاتي . كذلك قطع القماش التي تستعمل في مسح الزيوت المتساقطة وكذلك مسح اليدين من اثر الزيوت يمكن أن تسبب اشتعال ذاتي إذا تركت مهملة فترة من الزمن . كذلك الزيوت النباتية مثل زيت بذر الكتان وزيت الصويا ومن أهم هذه الزيوت القابلة للاشتعال الذاتي في حالة استخدامها هي تلك التي تدخل في المواد المستعملة في تصنيع الأخشاب مثل زيوت الورنيش والتلميع . كما أن اشتعال الزيوت النباتية ذاتيا تحتاج إلى حوالي ( 4- 6 ) ساعات بعد طلائها . وتكمن خطورتها إذا سقطت على نشارة الخشب الموجودة على أرضية ورش النجارة حيث يمكن حدوث حريق داخل الورشة بعد غلقها ليلاً .

والأن ماذا تعرف عن هذه الظاهرة التي توقف عندها العلماء طويلاً وهم لا يصدقون أنفسهم ويحاولون تكذيب الحوادث أو البحث عن تفسيرها ، ولكن الوقائع المثيرة والمدهشة كانت دائماً تتحداهم بتكرارها العجيب ، وتصدمهم بتفاصيلها البشعة المروعة دون أن يتمكن أحدهم من العثور على إجابة واحدة لعشرات الأسئلة التي تطرحها هذه الظاهرة..ظاهرة الإشتعال الذاتي..!

وقال أحد العلماء : إن الاحتراق الذاتي يتم فجأة..بدون مقدمات..وبدون أسباب خارجية ، وهو يحدث في أي مكان ، وفي أي زمان ، كنت في بيتك أو عملك ، نائماً أو مستيقظ ، فجأة ترتفع حرارة جسمك وتصل إلى (2000 درجة فهرنهايت) وهي درجة حرارة كافية لأن تصهرك وتحيل عظامك الى رماد وكل هذا في ....في ثواني معدودة بلا مقدمات..!

درجة حرارة ترتفع ليس تدريجياً بل بسرعة خيالية مفاجئة وتتولد عنها طاقة تذيب الجسد وتحيله الى كتلة من الرماد..! إنها تأتي من داخل الإنسان نفسه ، طاقة هائلة كامنة كانت من قبل هادئة راكدة خامدة ، لكنها تنفجر فجأة كالبركان الثائر المكبوت..!

ولكي نتصور قوة ودرجة هذه الحرارة الهائلة ، فعادة درجة الحرارة الكافية لحرق الجثثفي الافران الخاصة تكون عادة اعلى من 1000 فهرنهايت ، كذلك درجة الانسان العادية 37 درجة مئوية ووصولها الى 39 تسبب الهلوسة وأكثر من أربعين تسبب فقدان الوعي وأكثر من ذلك يعني الوفاة..فما بالك لو إجتازت الــ 100 درجة مئوية..!

حيرة العلماء إزدادت لانهم يعرفون ما الذي يحصل ولكن كيف حصل..! وخاصة وأن حالات الإحتراق الذاتي في إزدياد حتى وصلت الى 200 حالة احتراق فجائي..!

وكما قلنا فالحوادث كثيرة وإليكم واحدة منها ، وأشهرها:
حادثة مدينة (تشينج سفورد) في مقاطعة (إسكس) البريطانية من الحوادث الشهيرة ، وقعت في مكان عام هو صالة (كورن إكس تشينج) وفي حضور حشد من الناس كانوا جميعاً في هذه الصالة أثناء حفلة جماعية ، وفجأة شبت النار في احدى السيدات وتحولت فجأة الى كرة ملتهبة من النار وفي ثواني قليلة صارت رماداً..! ولم يتبق منها سوى الفستان الذي ترتديه (كانت ترتديه) والحذاء الخاص بها..!

هذا الجزء الأخير هو أسوء ما في هذه الظاهرة الغريبة ، الجسد يتحول إلى رماد والملابس لا يمسسها سوء..!

شهود العيان إتفقت رواياتهم جميعاً وشهاداتهم متطابقة ، شهدوا النار جميعاً وشلتهم المفأجأة وشعروا بالحرارة الهائلة ولم يتمكن أحد من الإقتراب إلى أن يتحول الجسد إلى رماد في ثوانٍ معدودة..!

أخيراً ..سبحانك الله ، جلت قدرتك ، وما علمتنا إلا القليل ، ولا يحمد على مكروه سواك..!

*******************************

ووعد يتجدد معكم بأن تكون القصة أو الدراسة القادمة ستكون مشوقة أكثر وأكثر وأكثر..

القطب الشمـــــــــــــــــــــالي..

أول شئ أنا لم أبالغ في توصيفك لأني أستطع جيداً تقييم مهارات الآخرين من خلال طريقة طرحهم للموضوع وإختيارهم للفكرة والعبارات والمفردات اللغوية المستخدمة . فلماذا تنتقص من حقك .

لاااااااااااا أخي أنت كما ذكرت لك بارع في الطرح وبارك الله فيك ونفع بك .

أما بالنسبة للموضوع فأنا في الحقيقة أحضرت طفاية حريق وسأحملها معي أينما ذهبت بعد المعلومات المخيفة والمذهلة التي ذكرتها عن الإشتعال .
نسأل الله العافية من النار في الدنيا والآخرة . [img][/img][img][/img]

موضوع: سؤال جديد..! الأحد أكتوبر 26, 2008 12:08 am

ماذا عساي أن أقول يا (بنات) ، لقد أخجلتني كثيراً ولكن يظل كل هذا بعضاً مما عندكم ، وأرجو أن تتمسكِ برأيكِ هذا إلى النهاية وخاصة مع سؤال اليوم:

ما علاقة الجينات البشرية والأشقاء (الذان من أب واحد وأم واحدة).؟ ومن هم أغرب الاشقاء على الاطلاق.؟

اسئلة واضحة ومُبهمة في نفس الوقت ، ولكن لا ضير من المحاولة ، اليس كذلك..!

تحياتي ..

والتقيكم قريباً جداً..

القطب (الغريب) الشمـــــــــــــــــــــالي..

موضوع: اشقاء ..ولكن..! الأحد أكتوبر 26, 2008 8:54 am

قد يقول البعض اعطينا فرصة - أقول قد - ولكن الواضح أنه ليس هناك من يتجرأ ويحاول ولكن لا يهم سأدخل في الموضوع مباشرةً ولتسامحني (بنات افكارها) وسأعطيكم المعلومة والقصة ولكن هذه المرة على مراحل ، كعادتنا دائماً..

لقد كانت حياة الإنسان على الأرض مليئة بالظواهر المدهشة والتي كانت دائماً تستوقف الإنسان نفسه وتدفعه للتفكير والتأمل والبحث بعد الحيرة ، ولقد ظل الحال عل هذا المنوال حتى بعد إحراز التقدم العلمي الهائل والذي توجه أخيراً بثورة المعلومات ، فمازالت هناك الكثير من الظواهر العجيبة والغريبة والأمور الخارقة والمثيرة للدهشة والعجب..!

ولعلمكم نحن إلى اليوم لم نتمكن بعد من اكتشاف الخريطة الكاملة للجينوم البشري..! وإن كان العلم قد تمكن من كشف رموز بعض أجزاء هذه الخريطة (إذ تم اكتشاف حوالي 354 16 جيناً من أصل 100 ألف جين ، وهو ما يعادل حوالي 16% من المجموع الكلي للجينات ، وهذا حتى عام 1996) ومعنى ذلك أنه على الرغم من الضجة الهائلة المثارة حول ثورة الجينات إلا أن المسافة بين العلم وبين اكتشاف أسرار الحياة ما زالت شاسعة جداً..!

وعلى الرغم من هذا فأننا مقتنعين بأن علم الجينات قد قطع شوطاً عظيماً في الكشف عن كثير من الأمراض ، والجينات الخاصة بكل عضو من أعضاء الجسم ، إلا أن هناك من الظواهر والتي لا تزال تحير العلماء إلى يومنا هذا ، ومنها (موضوع حديثنا اليوم) الأشقاء ..

ولكن ليس الأشقاء فقط ، بل الأشقاء التوائم..

وأغربهم..التوائم الملتصقة..!

ظاهرة حيرت العلماء وأثارت الكثير من الدهشة وخاصة وأنها تكررت بأشكال غاية في العجب ، وكانت ولادة التوائم الملتصقة تشكل كارثة مأسوية للجميع ، وعملية فصل هذا النوع من التوائم يُعد شيئاً مستحيلاً ، ولكن اليوم الحال لم يعد كما كان عليه ، وصار من الممكن التدخل جراحياً في بعض الحالات ، وهو يعتمد على شكل وهيئة وكيفية ونوع ودرجة الالتصاق ، ولكن هناك حالات توقف عندها الإنسان وقال:

سبحان الله العلي العظيم..!

إليكم مجموعة من أشهر القصص للتوائم الملتصقة :

التوأم السيامي..!

أُطلقت هذه التسمية على التوائم "إنج" و "تشانج" لأنهما قد ولدا في مقاطعة "ميك لونج" في مملكة "سيام" سنة 1811 ، وكانت ولادتهما (حينها) تعتبر عجيبة ومن الظواهر المُرعبة..!
وكان هذا التوائم يظهر لأول مرة في العالم وكان إنج وتشانج ملتصقين جانبياً من الجذع والكتف..!
ولد هذان التوأمان من أبوين صينيين ، وما أن علم الملك بأمر ولادتهما حتى أمر بقتلهما بدافع الشفقة والرحمة ، لولا أن تدخل (روبرت هنتر) أحد التجار الاسكتلنديين ، وعرض على الملك بأن يأخذهما معه خارج البلاد ، وهو ماحصل..!
استغل هنتر التوأمين ( أفضل ) استغلال ، وعرضهما في السيرك في أمريكا وجمع من وراءهما ثروة كبيرة..! أما التوأمان فقد حظيا بشهرة واسعة النطاق ، والعجيب في الأمر أن التوأمين كانا على النقيض تماماً رغم أنهما قد عاشا معاً رغماً عنهما بحكم التصاقهما ، فعلى المستوى الجسدي والروحي كان "انج" ضعيف الجسد كثير المرض متدهور الصحة ، وكان هادئ الطبع ، بينما كان "تشانج" ممتلئاً بالصحة والنشاط والحيوية ، وكان مشاكساً مدمنا للخمر..! وهكذا كثرت المشاكل النفسية والجسدية بينهما مع تقدمهما في العمر..!
وظل التوائم السيامي على هذا الحال والشهرة في أمريكا إلى أن بلغا سن الــ 44 حيث تزوجا من أختين بريطانيتين ، وعاشا معاً..!؟ في منزل واحد كبير ..!؟ يضمهما نفس السرير والذي صنع خصيصاً بحجم مناسب لهم جميعاً ، إنج وتشانج والزوجتان ، "سارة 36 عاماً" و "داليديتس 28 عاماً" وكانت الحياة الزوجية تمضي سعيدة إلى أن كثر عدد الأطفال حيث وصل مجموع أطفالهما إلى 21 طفلاً ، عندئذ رغبت كل زوجة أن تستقل بمنزل منفصل لها ولأولادها..! وتحقق الأمر حرصاً على استمرار الحياة الزوجية ، وكان التوائم السيامي يضطر إلى الانتقال من منزل إلى آخر طوال اليوم وليلة بليلة..!؟
ولكن الحياة لم تستقر على هذا النحو ، فسرعان ما تضاعفت المشاكل بين التوأمين الذان لم يشعرا أبداً بالانسجام نتيجة هذه التناقضات الحادة في كل شئ ، ولذلك فقد اتصلا بالأطباء وأبديا رغبتهما في الانفصال ، ولكن محاولات الأطباء باءت كلها بالفشل ، واستسلم أخيراً التوأم السيامي للأمر الواقع ، وعادت حياتهما إلى مجراها الطبيعي إلى أن توفيا معاً ، كما ولدا معاً (سبحان الله) ، وكانت وفاتهما بسبب الشيخوخة عام 1874 بعد بلوغهما سن الثالثة والستون..!

وهناك حالات أُخرى نادرة مُماثلة للتوأم السيامي ، منها حالة التوأمين "مارجريت" و "ماري جيب" ، إذ كان التصاقهما أيضاً جانبياً من الجذع والكتف ، وقد تزوجت "مارجريت" من المكسيكي "كارلوس" بعد قصة حُب عنيفة ، وعاشت حياتها مع زوجها وتوأمها في سعادة..!
وهناك أيضاً حالة نادرة مشابهة وهي لــ "ديزي" و "فيوليت هيلتون" ، كانت ملتصقتين في عمودهما الفقري ، أي ظهراً لظهر ، وقد اشتهرتا في العالم كله نتيجة العمل في السيرك ودور السينما ، ومكثتا في أمريكا حوالي 22 عاماً عادتا بعدها إلى انجلترا بسبب رغبة "ديزي" في الزواج..!

أما أغرب التوائم على الإطلاق وهو شئ أشبه للخيال حالة التوأم....لكن لحظة دعوني أُؤجل هذا إلى الغد..!

لنلتقي من جديد ، ولكن أعتقد أنه لابد من رد ولو تشجيعي على الأقل..

وتحياتي..

القطب الشمــــــــــــالي ، وتؤامه الجنوبي..

قصــــــــــــة حلووووووووووووة

أجل يا حرااااااااام كانوا التوائم الملتصقين يعملون مثل الحيوانات في السيرك وين الدكتور الربيعة يجي يفصلهم عن بعض

وعلى فكرة ترى فيه موضوع فصل التوأمتين العراقيتين على يد الدكتور الربيعة في قسم لاخبار بإمكانك الإطلاع علية تؤم روحي .

* والحقيقة أن هثل هذه العمليات عالي التكلفة وصعب جداً ومضني ..وانا دائماً أتابع الدكتور الماهر الربيعة وهويقوم بعمليات الفصل الله يعينهم مرررررررررة تعب ومسؤولية وضغط أعصاب .

االله يوفق وكل الفريق اللي معاه تسلم يد ينهم الذهبيه .

وتسلم لنا اخي القطب على طرحك المميز دائماً .
_______________________________

سلام كبير لكِ وللدكتور الربيعة ، ولقد قرأت موضوع فصل التؤام العراقي وسعدت بالنتائج ، ولكن بنات اسمعي هذا الجزء ، وأسألي الدكتور الربيعة هل بالامكان فعل أفضل مما كان..

****************************

التوأم النصفي..!

إذا كان التوأم السيامي من الظواهر الغريبة ، فان التوأم النصفي الشهير (للازاروس جوناس) أعظم غرابة ؛ لأن توأمه ليس له ذلك الجسم المستقل (الكامل) ، ولا هو مجرد جزء صغير على هيئة تشبه البشر . إنما هو نصف إنسان.! يتعلق بجسمه ويتدلى من منتصف جذعه..!
ولد "لازاروس" عام 1617 ، وكانت ولادته حادثة من الحوادث الفريدة النادرة المدهشة، فقد فوجئ الجميع بأن الطفل الوليد يحمل معه جسم نصف إنسان يتدلى من جذعه.!
ومع ذلك عاش لازاروس وهو يحمل هذا التوأم على بطنه ، وكان توأمه يبدو ميتاً، لكنه كان يأتي ببعض الحركات الخفيفة، لكنه كان دائماً مغمض العينين ، فاتحاً فمه على الدوام .!وقد كان لازاروس وتوأمه النصفي أغرب توأم في التاريخ. .!

ولا يقل عنه غرابة ذلك التوأم الذي ولد في تايلاند عام 1948 وكان ملتصقاً من الأمام بطول البطن والصدر ، ولد برأسين وأربع أيدي ، ورجلين. وقد قال الأطباء أنه يمكن فصل هذا التوأم بعملية جراحية ، لكن المشكلة الوحيدة أن هذا التوأم الملتصق لم يكن له سوى قناة هضمية واحدة وفتحة إخراج واحدة..! ومن العجيب أن يعلن الأطباء أن هذا التوأم قد ولد بصحة جيدة جداً ، وكان وزنه 4.4 كجم.

أغرب توأم على الإطلاق..!

وهو أخر نوع من التوائم وأشدها غرابة وندرة وإثارة للعجب بسبب شذوذها ، الحالات السابقة لها طريقة التصاق بطريقة ظهرية أو جانبية ، ويكون لكل منها جسمه الخاص به أو جزء من جسم..! لكن الأمر يختلف تماماً في حالة التوأم "إدوارد مورداك" الذي ولد بجسم واحد..!
نعم فهو توأم ولكن له أسم واحد وجسد واحد ومع ذلك فقد كان توأم لأنه كان يحمل معه توأمه بطريقة غريبة جداً ، إذ كان "لادوارد" وجهان : وجه فتاة ووجهه هو..!!
الأعجب من ذلك أن وجه الفتاة كان جميلاً إلى أقصى درجة ، ومع ذلك فقد كان "ادوارد" يسمى بوجه الشيطان..!! والسبب هو أن "ادوارد" عندما كان يضحك كان الوجه الآخر يبكي..! ويظل يهمس في أُذنه ، حيث كان هذا الوجه يقع خلف رأس "ادوارد" ، ويظل هذا الوجه يهمس بصوت لا يسمعه احد سوى "ادوارد"..! ولهذا السبب كان يعيش حياة مليئة بالشقاء والتعاسة ، وقد دفعه ذلك الى محاولة التخلص من وجه الفتاة ، وسعى "ادوارد" الى الأطباء طالباً منهم إزالة الوجه بأي طريقة ومهما كان الثمن ..! وكان يريد التخلص منه جراحياً حتى لو أدى هذا الى موته هو نفسه..! وقد قام كبار الأطباء بدراسة حالة "ادوارد" وعندما أخبروه باستحالة التخلص من وجه الفتاة أقدم على الانتحار ، ومات وقد بلغ من العمر 22 سنة..!
والغريب أيضاً أنه ترك رسالة قبل موته يطلب فيها من الأطباء بإزالة هذا الوجه الشيطاني – بعد موته – حتى لا يصاحبه في قبره كما صاحبه من قبل في حياته..!

سبحان الله العظيم ، سبحان الله وبحمده..!

أخيراً ، واستكمالا لما ذكرناه في بداية موضوع التوائم الملتصقة ، وثورة الجينات (المزعومة) والمسافة والوقت الذي يتطلبه العلماء لكي يكتشفون أسرار الحياة ، وحتى لو انتهى العلماء من كشف الخريطة الكاملة للجينوم البشري ، هل سيمكنهم من الإجابة على سؤال: ماهية الحياة.؟
وحتى إذا توصل العلماء الى فك أسرار شفرة الحياة؛ فهل يعني ذلك أنهم سوف يتمكنون من السيطرة عليها.؟ وإذا تمكنوا من السيطرة على الجينوم البشري فما الذي سيحصل .؟ هل سيستخدمون معرفتهم هذه كأداة في صف الحياة أم ضدها.؟

كل شئ ممكن ، والله - وحده – يعلم.

وما زال سؤالنا مطروحاً : ألا ترون أنه مهما فعلنا وابتكرنا واكتشفنا ، فسنظل....(مع كامل احترامي وتقديري)...جهلة.؟

أحسنت أخي القطب وبارك الله فيك على ماذكرت

ودائماً تواجهنا في حياتنا تحديات وأسرار وهذا من حكمة الله عزوجل بأن يستمر الإنسان في البحث والتقدم ولولم تواجه الغنسان هذه الغرائب والعجائب لتوقف عن التأمل والبحث والتطور .

كذلك ليعلم هذا المخلوق أن فوق كل ذي علم عليم

وليتذكر قول الله تعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) هذه الآية القرآنية الشريفة نزلت منذ آلاف القرون ونحن نقرأها كل يوم ونعلم جيداً أنه مهما توصلنا إلى علوم وإنجازات ومعرفة فهو قليل جداً من العلم الذي أنزله الله عزوجل عندما خلق السماوات والارض .

فسبحان الله عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته .

وتقبل مروري وتحيااااااااااتي تؤمي الشمالي .

موضوع: سؤال اخر..! الثلاثاء أكتوبر 28, 2008 8:19 am

تحية طيبة لجميع الاعضاء ، وفي مقدمتهم مشرفتنا الموقرة (بنات افكارها)..
وماذا لدينا اليوم ، ماذا لدينا اليوم ، آه حسناً سؤال ، فلنبدأ بهذا السؤال :

في أثناء بناء مبني يصل ارتفاعه إلى حوالي الــ 25 متراً ، ومساحته تقارب الــ 2000 متر مربع ، ماهي درجة الصحة في إنجاز زواياه الأربعة (القائمة) على أرض الواقع (أي نسبة الخطأ فيها حقيقةً)؟

الإجابة تحصلون عليها لاحقاً ..! هذا القطب الشمالي وانتم تعلمون الباقي..!

تحياتي..

موضوع: الاجابة..! الأربعاء أكتوبر 29, 2008 8:46 am

والأن دعونا نرى كم اجابة لدينا هنا ، امممممممممم حسناً ولا اجابة أو حتى محاولة ، لا يهم ممكن أن الجميع اعتقد بأن السؤال دقيق جداً وحساس لابعد حد ولكنني سأوضح هذا كله في الاجابة..!

كالعادة لم يكن السؤال سوى مدخلاً للموضوع بشكل أو بأخر ، فرغم صعوبة ضبط الزوايا الاربع في بناء مثل هذا اليوم (أعني دقة متناهية) فلا بد دائماً هناك نسبة خطأ وهي صغيرة جداً ، ولكن مارأيكم أنه هناك مثل هذا البناء بُني منذ اكثر من حوالى 4000 سنة ، بحيث جوانبه الاربعة تشكل زوايا أقرب ما تكون الى 90 درجة ، بفارق ضئيل جداً ، يصعب علينا اليوم تحقيق مثاله رغم تقدمنا التكنولوجي والهندسي وتقدم معداتنا الانشائية..!

وظل هذا البناء على مدار العصور شاهق البنيان ، يتحدى الزمن ، وكأنه يسطر الخلود ويبقى ماثل للعيان ليشهد بعظمة العقول والاذهان..!
لقد عرفناه ، أخيراً ، كمرصد فلكي للقدماء ، وعرفنا الكثير من اسراره وما حوته من العجائب والخواص الهندسية ، والمعمارية ، وغيرها من العجائب..!
فهو لم يكن مجرد مقبرة من مقابر الملوك ، إنما هو مبني شُيّد بمقاييس حسابية وهندسية خاصة ووفقاً لمقاسات واعتبارات فلكية ترتبط الى حد بعيد بالعقائد الدينية ..!
وعلى الرغم من اكتشاف علماء الفلك والآثار في الشرق والغرب لكثير من هذه الاسرار إلا أنه ظل ولا يزال من أعظم الشواهد على عظمة الانسان القديم ، وحضارته الخالدة ، ولا يزال يعتبر لغزاً من الالغاز التي حيرت العلماء وأدهشتهم ، إذ أنه لا يزال يطرح على العقول الكثير من الاسئلة المعجزة ومنها على سبيل المثال: كيف أمكن للانسان القديم - في العصر الحجري – أن يبني مثل هذا الصرح الشاهق بمثل هذه المقاييس الهندسية المعجزة..!
وكيف تم نقل هذه الاحجار الضخمة التي تزن عشرات الاطنان لمسافات طويلة ؟ ثم قطعوها ونشروها وهذبوها؟ ثم كيف تمكنوا من رفعها ووضعها في مكانها وإلصاقها بدون أي مواد (تفريغ الهواء) ودون أدنى خطأ في المقاييس الهندسية والزوايا الدقيقة التي صمم على اساسها..!
وما هو سر القوة النفسية الهائلة التي يتمتع بها ، ولماذا لا تفسد المواد العضوية والغذائية إذا تركت داخله لاعوام طويلة ، بينما تفسد بعد ايام قليلة اذا تركت في الهواء في مكان اخر.؟
هذه الاسئلة وغيرها الكثير ، هي الاسئلة التي تطرح نفسها على الاذهان والتي حيرت العلماء وادهشتهم لما فيها من اسرار وغموض..!

بالطبع عرفتم هذا البناء وهو الاكبر والاشهر بالاضافة للهرمين الاخرين (خفرع) و (منقرع)..مع العلم أن في مصر عدد 97 هرماً ، ولكن اهرامات الجيزة هي التي حظت بالشهرة والاهتمام..!
إن بناء الاهرامات يدل على أعظم عملية بناء في التاريخ كله ، وقد استغرقت عملية تشييد الاهرام مالا يقل عن خمسة قرون بين (2686 – 2181 ق.م)..!
خوفو..وزنه حوالى 6.3 مليون طن ، وعدد حجارته 2.5 مليون قطعة حجرية ، متوسط وزن القطعة 2.6 طن ، ويصل وزن بعض الاحجار الى 10 – 15 طناً ، أما وزن حجرة الملك بسقوفها الخمسة فهو 1500 طن ، يبلغ محيط قاعدة الهرم حوالى كيلومتر واحد ، وكل طرف من اطراف القاعدة 230 متراً ، أما إرتفاعه فهو 147 متراً ، ومساحته 53 الف متر مربع..!
العلماء لاحظوا ودرسوا اشياء كثيرة حول الاهرامات عامة والهرم الاكبر خاصة ولهم حسابات كثيرة ونظريات اكثر بينت بأن الفراعنة قد بنوا اهراماتهم لسبب معين ، وان زواياه الهندسية والتي تشير الى الرقم (10500) ، وهو مطابق لتاريخ معين يقصدونه ، وهو ان هذا التاريخ هو اقدم التواريخ الخاصة بهم ، ويشير الى ما يسميه الفراعنة (بالزمن الاول) أي زمن ما قبل الاسرات بالاف السنين..!
ومعنى هذا ايضاً بأن الفراعنة كانوا يحتفظون بسجلات خاصة للمعارف السرية التي توارثوها عن اجدادهم وغيرها الكثير ، كالعلاقة الوثيقة التي تربط بين مقاييس الهرم الاكبر وبين شكل الارض وحجمها ومحورها ومختلف قياساتها وخط الاستواء والقطب الشمالي، ووو..الخ ، ولكن دعونا من كل هذه الفرضيات الموثقة ودعونا نعود الى السؤال السابق..!
واللغز الاعظم ، كيف بنى الفراعنة الاهرامات؟
فمن المعروف ان الهرم الاكبر شُيّد حوالى 2450 ق.م ، أي في العصر النحاسي ، ومن المعروف ايضاً أن الفراعنة في هذا الوقت لم يكونوا يملكون من العدد والالآت سوى المطارق والمناشير والازاميل النحاسية ، ومن المعروف ايضاً أن الجرانيت من الاحجار الصلدة. ولكي يتمكن الانسان من فصل الجرانيت عن كتلته ، ثم تفريغه من الداخل على شكل "ناوس" للملك فإن الازميل يحتاج الى قدر من الضغط يعادل طنين .! وهو الامر الذي لا يمكن لازميل النحاس ان يتحمله..!
ثم كيف تمكن الفراعنة ، بعد ذلك ، من رفع مداميك حجرية تزن خمسين طناً لكل منها.. في مكان ضيق - داخل الهرم – لا يتسع حتى للعدد اللازم من العمال لرفعها ، بغض النظر عن وسيلة الرفع..!
لقد اوضحت بعض رسوم المقابر الفرعونية الطريقة المستخدمة في نقل وجر الحمولات الثقيلة على مزالج ومزالق خشبية وبواسطة عمال يجرون هذه الاطنان من الحجارة والتماثيل بالحبال على ارض زلجة ، كما استخدمت كرات من الدولريت الاسود الصلد لصقل الحجارة الجرانيتية الصلدة. كما انهم قاموا بانشاء طرق صاعدة حول جوانب الهرم الاربعة ليقوم العمال بجر الحجارة الثقيلة فوق المزالج عليها.وليس هناك من شك بأن العقبات كانت كثيرة والمشاكل كانت اكثر واعظم .. ولكن عقول القدماء تفوقت في النهاية على هذا كله بشكل خارق للغاية..!
وصدقوني أن تقرأ هذه السطور شيئ وأن تدخل بنفسك إلى داخل الهرم شيءٌ آخر ..!
سينتابك احساس غريب ومدهش وخارق ، ستختلط عليك المشاعر وانت تربط بين ما قراءته وبين ما تشاهده امامك وستتدبر وفي النهاية ستقول..!
سبحانك الله ، وسعت عظمتك كل شيء..!

كُل شيءٍ من حولنا وراءه دائماً عظمة الخالق والذي سخر منها القليل في عقولٍ جبارة كانت كفيلة بأن تقلب حياتنا رأساً على عقب ، وتجعلنا نتفكر ونقول السنا - بعد هذا كله – وللأسف مازلنا ....جهلة..!

أييييه مع تحيات: خوفو الشمـــــــــــ..أقصد القطب (الفرعوني) الشمــــــــــــــــــــــالي..

***********************************************
المراجع:
1- كائنات العوالم الاخرى ؛ ميشيل تيكلا ؛دار الهلا ؛ 1975.
2- لغز الهرم الاكبر ؛ انطوان بطرس ؛ دار رياض الريس ؛ 1998 بيروت.

الحقيقة أن الحديث عن الإهرامات حديث شيق ولا يمل الإنسان من البحث ومحاولة إكتشاف أسرار الاهرامات ولايزال العلم يقف حائراً حيال كثير من أسرارها وإلا كيف أصبحت من عجائب الدنيا

فسبحان الله الذي علم الأنسان مالم يعلم .

ومشكوووووووووووووووور أخي القطب على المعلومات القيمة .

هذه المرة سأضع سؤالاً مُبهماً جداً ..

صعباً (ممكن)..

غريباً (يجوز) ..

مفهوماً (في الوقت الراهن ؛ لا أعتقد)..!

الموضوع سيكون في القريب العاجل - باذن الله - وهو من أشد المواضيع تشويقاً ، صدقوني ولكنه سيكون على شكل دراسة قام بها دكتور شهير جداً سنتعرف عليه لاحقاً ، وهي دراسة طويلة جداً ، فاستحملوني..!

والأن إليكم السؤال :

هل العقليات توّرث.؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي:

أغرب أقطاب الارض..

الشمــــــــــــــــــــــــالي..

هااااااااااااااااااي أغرب أقطاب الأرض فبما أنني لاأمل وأحب التحدي وخاصة الأمور الصعبة وبما انك مطلع ومثقف وماهر في إستقاء المعلومات وطرحها فإنني بكل حماس وثقة أجاوب على السؤال وأقول

نعم العقليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات تؤرث . اما الادلة والكيفية والتعمق في الموضوع أتركها لك .

أما أنا فسوف أذهب لأطرح موضوع آخر في علم آخر وبعد أن تطرح الموضوع سأعود وأشارك معك والأطلع بلهفة على ما طرحت من معلومات جديدة وغريبة . أممممممممممممممممممممممممممم

إلى اللقاء قريباً .

بنات افكاري القناة العلمية .

حسناً الأخت نائبة المديرة (الموقرة:بنـــــــــــــــــات افكارها)..قررت خوض التحدي وأجابت بنعم ، ولكن هل لي أن أضيف سؤالاً أخر قبل أن أخوض في الدراسة ، أو بالاصح سأضع تحويراً بسيطاً:
فاذا كانت العقليات توّرث ، فماذا عن الذكريات ، هل يمكن توّريثها هي الآخرى.؟

سارعي بالاجابة أنت والبقية ، فالدراسة ستبدأ قريباً..

تحياتي..

مراسلكم القطب الشمــــــــــــــــــالي ، لقناة الجليد المنوعة ، موسككككككككككككككو..

اليكم تمهيد قبل الخوض في الموضوع في الايام القريبة القادمة..

الطفل الصغير (إدورد سابريور) ذهب مع أهله الى شوارع المدينة الغريبة عليه وتصرف كما لو كان قد عاد الى مدينته الاصلية ، تمت مواجهته باشخاص لم يراهم من قبل فعرف اسم كل منهم وحياهم كاصدقاء قدامى.
انهمرت الدموع من عيون والديه عندما راوه يندفع نحو امراة في منتصف عمرها تقف الى جانب الطريق وهو يصيح "هذه هي أمي الاخرى.."لقد ادرك الوالدان في هذه اللحظه ان معجزة قد حدثت ذلك ان شخصية طفل اخر لم يعرفاه من قبل رحل عن هذه الدنيا قد تقمصت جسد ابنيهما (أدوارد.).!

حاليا يعيش (ادورد ) الذي لم تجاوز الخامسة من عمره مع عائلته في احدى ضواحي هافاتا بكوبا وهو يتحدث دائما عن حياته الاخرى ، عن الاصدقاء الذين قابلهم والاشياء الذي قام بها..ويتكلم عن الليلة التي مات فيها..!!
في البداية تعالت ضحكات الوالدين وعندما راح (ادورد) وهو في الثالثة من عمره يحكي القصص عن اخين له يسميان (مرسيدس) و(جين) ، وعن ام جميله ذات بشرة بيضاء وشعرا اسود.كانت أمه تقول لابية "مدهش ان لصبي يبتكر الحكايات من خياله.."
ولكن مع مضي الأيام تراكمت حكايات (إدورد) عن حياته الأخرى ، حكايات مترابطة ومتصلة ، الى حد ان طبيب الاسرة عندما كان في زيارة للبيت ، استمع الى بعضها ، فاثار اهتمامه بالموضوع. فاجلس الصبي على ركبتيه واخذ يستجوبه برفق.قال (إدورد) ان امهُ الاخرى تعمل في صناعة القبعات..وكانت عادة ماتوفده في مهمات الى المحال القريبة وبخاصة الى مخزن الادوية التي كانت اسعارة اقل من المخازن الاخرى..وانه كان يفضل الجولات الطويله ، حتى يمكنه ان يستمتع بركوب الدراجه التي كانوا يضعونها بغرفة بالدور الأرضي..!
وحكى (إدورد) للطبيب كيف اصابهُ المرض الشديد ، وكيف بكت امه بحرقة ، وخاصة عندما وصلت سيارة الاسعاف لتنقلة الى المستشفى. وقال انه لم يصل الى المستشفى ، فقد مات داخل السيارة في الطريق. قال (إدورد) عن تلك اللحظات "أذكر انني كنت انظر الى الاضواء تخف تدريجيا..كنت متعبا..لكنني لم اكن خائفا او حزينا"..!
ساله الطبيب "وماذا كان اسمك.؟ "اجاب الصبي" (بانشو سيسو)..كنا تعيش في شارع كامباناريو بمدينة نيوفيتاس .."وهكذا وجد الطبيب اول الخيط الذي سيساعده في بحث هذه الحاله..!

******************************

في احدى عطلات نهاية الاسبوع ، قامت اسرة الصبي برحلة الى نيوفيتاس ، وعند احد المنحنيات ، صادفوا مخزناً لبيع الادوية ، فصاح الصبي ..هذا هو ..هذا هو المخزن الذي كنت اشتري منه" وفلت الصبي من بين والديه مندفعا نحو المنحنى الاخر للطريق حتى وصل الى طريق كامباناريو..والى منزل 69 بالتحديد..وهو يصيح" هذا هو منزلي"..!
قرع والد (إدورد) الباب ولكن احدا لم يكن بالبيت فعادت الاسرة تسودها حالة من الانفعال الشديد الى هافانا ، حيث جرى الاتصال باتحاد الابحاث الروحية ، بهدف استشارته وسؤاله..هل يمكن ان تكون هذه احد حالات تناسخ الأرواح وانتقالها من جسد إلى جسد جديد في حيوات متعاقبة..؟!
وعلى الفور بدأت الدراسة المنظمة للحالة. جرى اتصال بالسيدة التي تسكن المنزل رقم 69 في شارع كامباناريو .قالت نعم لقد مات ابنها بانشو بالتحديد منذ أربعة سنوات!!..وعندما عرض عليها أن تساعد الاتحاد في بحثة وافقت..!
عاد الصبي (إدورد) مرة اخرى الى نيوفيتاس ، برفقة هيئة الباحثين. وكان هؤلاء يحملون ملف يضم كل الروايات التي حكاها (إدورد) عن حياتة السابقة..أمهُ التي تدعى (امبارو) ، والده الذي يدعى (ببيرو)..شقيقة..كان الملف يضم وصفاً كاملاً للمنطقة التي كان يعيش فيها ، وخاصة ذاك الخط الحديدي القائم خلف البيت.وكيف ان والده كان يعمل في مكتب للبريد ، وكان يمضي الى عمله فوق دراجة زرقاء.وقد ذكر أسماء الأماكن والمدن التي سافرت إليها الأسرة في رحلاتها. ووصف بدقة ماجرى في هذة الرحلات. وتكلم عن كلب كان يملكه ، وأسمه تولو ، وحكى عن النهاية المؤسفة لذالك الكلب بين عجلات الترام..!
وبشكل عام ، وتضمن الملف53 واقعة من وقائع الحياة اليومية لتلك لأسرة.وقد كانت دهشة هيئة الباحثين بالغة ، عندما افادت السيدة بصحة تلك التفاصيل ودقتها. كما ان معظم هذة الوقائع لم يكن في إمكان احد غير ابنها (بانشو) ان يعرف تفاصيلها..!
تولت هيئة الباحثين تنظيم اللقاء بين (إدورد) والسيدة (سيسو) على النحو التالي:
تقف السيدة (سيسو) وسط طريق مزدحم بالمارة ، بينما يسير (إدورد) بصحبة والدته في نفس الطريق.عندما تم هذا ، توقف الصبي عن السير ، عندما ابصر السيدة (سيسو) صاح على الفور بانفعال كبير "هذه هي أمي الأخرى..هناك عند فاترينة المحل.."
بكت السيدة (كابريرو) ، وجرت السيدة (سيسو) مبتعدة ، غير قادرة على مواجهة هذه الظاهرة الغريبة!
وفي تجربة أخرى استطاع (إدورد) ان يستدل على عدد من اقارب الطفل الراحل (بانشو) واصدقاء عائلته..من وسط زحام كبير..فكان يخاطبهم واحدا واحد باسمائهم التي لم يكن يناديهم بها سوى(بانشو).
وإلى اليوم مازال (إدورد) يدهش والديه بتفاصيل جديده عن حياته السابقة..لقد تأكدو مع مرور الأيام أن ابنهما قد تقمصته روح طفل اخر فارق هذه الحياة...!

****************************************

هذه القصة أيضاً مشهورة جداً وحيرت العلماء كثيراً ، ولكنهم (يبدو) أنهم تحصلو على التفسير ، والذي سيأتيكم لاحقاً..!

قبل ذلك أجب على السؤال:

هل الذكريات..توّرث.؟

***************************************

من ذاكرة القطب الشمــــــــــــــــــــــــــــالي..

هاااااااااااااااااااااااااااااااااي لأحلى قطب .

وااااااااااااااااااااااااااااااااو . الســـــــــــــؤال اليوم سهل مررررررررررررة أكيييييييييييييييييييييييد

سأحصل على 10 من 100 أممممممممممممممممممممممممممممم ( أحسن من صفر من 100)

الإجابة : نعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ( آخر ثقة ) تورث كل الذكريات الجميلة ، والمؤلمة وحتى ذكريات جدي إللي ما أعرفها وجدتها في عقلي بالوراثة .

وعرفت أنها ذكريات جدي عن طريق الإيحاء النفسي ، ولوصلات والفصلات الكهربائية واستدعاء الطاقة الإيجابية ( آخر فلسفة )

وأزيدك من الشعر بيت وكمان تكتب الذكريات على شكل أحافير في تجاويف الصخور ( صخور البازلت _ والجرانيت _ وحدة ثالثة نسيتها)

بس أنا يالقطب احسن منهم كاتبه مذكراتي في عقلي عشان ما احد يقرأها او يسرقها ( متأثره بالهكر)

معليش السؤال غريب والإيجابات أغرب وأسطل .

وتقبل تحياتي ومذكراتي ,

موضوع: أنت مُخطئة..! الإثنين نوفمبر 03, 2008 12:53 pm

والله يا (بنات) لم أستطع منع نفسي من الضحك فاجابتك (وااااااايد) دمها خفيف ، وأكثر ما أعجبني جملة: (والإجابات أغرب وأسطل)..

بس لو تعتقدين أنك بكتابتك مذكراتك في عقلك عشان لا تُسرق ولا تُقرأ فأنت...

مُخطئة..

ولأبعد حد..

وسأُفسر لكِ لاحقاً..

القطب (الواقعي) الخيالي..

موضوع: الدراسة..! الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 12:36 am

الأن دعونا نذهب الى الدراسة والتي سأخبركم بمن وضعها في نهايتها وهو دكتور وكاتب أعتز بالقراءة له منذ فترة بعيدة..!
تصرفت فيها بشكل بسيط وتدخلت في أشياء وعدلتها لتتماشى مع منتدانا العزيز الغالي ، وسلسلتها على أجزاء..!

(دراسة)..!

الجزء الاول..!

الذاكرة البشرية أمر مربك ومحير للغاية ، فعلى الرغم من عشرات الافلام والروايات التي تحدثت عن فقدان الذاكرة ، وغيابها ، وضيعها ، ونسيان شخص ما مرحلة من حياته ، واستعادتها بعدئذ بحادث مفاجئ ، وعلى الرغم من أن كل هذا ممكن الحدوث في عالم الواقع ، الا أن المثير في الامر هو أنه لايوجد ما يسمى بمركز الذاكرة ، على نحو فعلي ، في المخ البشري كله..!
أو في أي مخ حي آخر..!
فبعد ابحاث ودراسات طويلة ، ادرك العلماء ان الذاكرة ليست شيئاً ينبع من مركز بعينه ، وانما هي مجموعة من أجزاء حسية ومراكز في المخ تتألف في آن واحد..!

هذه الاجزاء تُخبرنا بما يحدث في كل أمر من أمور الحياة ، في كل لمحة من لمحات الذاكرة ، التي حيرت العلماء طويلاً ، وخاصةً مع كشف مدهش ، توصلت اليه العلوم الحديثة ، ويعتقد العلماء أنه سيصبح أهم وأخطر علوم الغد ، على الاطلاق..!
فما توصل اليه العلماء مؤخراً ، هو أن أمخاخنا ترث جزءاً من ذاكرة الاجداد ، على نحو أو آخر..!
والعبارة ، على الرغم من بساطتها ، تفتح امامنا افاقاً لا حدود لها ، للعلم والمعرفة..!
إنها تعني باختصار ، أن أمخاخنا تحوى مكتبة هائلة ، فيها تاريخنا كله ، وفيه كل المعارف ، التي تلقاها الاجداد ولم تذهب هباءً..!
ولقد كانت البداية - كالعادة - مع فئران التجارب..!
ففي تجربة ما ، لاتهمنا تفاصيلها الأن ، كان آحد العلماء يطلق زوجاً من الفئران عبر متاهة معقدة ، ليدرس قدرتها على التذكر والتعلم ، وكجائزة ، كان يضع في نهاية المتاهة قطعة من الجبن الشهي..للفئران طبعاً..!
وبعد عديد من المحاولات ، حفظت الفئران المتاهة عن ظهر قلب ، وأصبحت تعبرها ، وصولاً الى قطعة الجبن ، دون أن تُخطئ منحنى واحداً ، أو تتردد حتى عند منحنى آخر..!
ولأن ذلك العالم يحتاج الى عدد أكبر من الفئران ، فقد ترك ذلك الزوج يتناسل ، لينتج المزيد من الفئران الصغيرة..!
وذات يوم خطر ببال العالم أن يختبر قدرة الفئران الوليدة على التعلم ،والتذكر ، فاطلق بعضها داخل المتاهة نفسها ، ووضع قطعة الجبن في نهايتها..!
وكانت المفاجأة..!

الفئران الوليدة التي لم تختبر المسافة بنفسها قط ، قطعت طريقها عبرها ، دون خطأ واحد ، حتى بلغت قطعة الجبن ، وكانها تعرف مسارها مسبقاً ،أو كانت ورثت ذاكرة أبويها ، على نحو أو آخر..!
وأنبهر العالم وسجل ملاحظاته ، وكرر التجربة مرة ، وثانية ، وثالثة ، وحصل على النتائج نفسها..!
بل لقد استخدم فئران وليدة أخرى ، للزوج نفسه ، فعرفت طريقها ، وعندما اجرى التجربة على فئران أُخرى تم توليدها من زوج آخر ، بدت حائرة داخل المتاهة ، ولم تنجح في بلوغ قطعة الجبن ، الا بعد ست محاولات على الاقل..!
وكان هذا فتحاً في دراسات وابحاث الذاكرة ، مما دفع ذلك العالم الى تغيير مسار ابحاثه ، وتوليد أجيال جديدة من زوج الفئران نفسه، واختباره عبر المتاهة نفسها..!
وفي كل مرة ، كانت النتائج مبهرة ..!
فعلى نحو ما ، تنتقل ذاكرة الأبوين الى الصغار فور ولادتهم ، بحيث يتذكرون كل ما تعلمه الاولون..!
على الأقل لفترة ما من الزمن..!
ففي واحدة من تجاربه ، اختار العالم فأرين وليدين ، من جيل حوى ستة فران ، واطلقهما عبر المتاهة ، فبلغا قطعة الجبن دون تردد ، واحتفظ بالفئران الاربعة الاخرى لشهر كامل ، دون أن يختبرها ، ثم أطلقها عبر المتاهة ، في بداية الشهر الثاني ، فبلغ واحد منها فقط قطعة الجبن من المحاولة الاولى ، واحتاجت الثلاث الاخرى الى ثلاث محاولات حتى تبلغها..!
وفي الجيل الثالث ، لم يطلق نصف الفئران ، الا بعد مرور شهرين كاملين ، فلم يبلغ احدهما قطعة الجبن الا بعد اربع محاولات ..!
جعل هذا العالم يدرك ، ويسجل في ملاحظاته أن الفئران تولد حاملة ذاكرة الابوين ، ثم لا تلبث تلك الذاكرة الموروثة أن تنزاح جانباً ، وتختبئ في ركن مظلم من المخ ، لتفسح الطريق أمام الذاكرة المكتسبة ، مع مرور الوقت ، وتزايد الخبرات..!
الوسيلة الوحيدة إذاً للحفاظ على الذاكرة الموروثة هي تنميتها منذ الايام أو الاسابيع الاولى للولادة..!
كرر العالم التجربة عشرات المرات ، وتيقن من نتائجها ، ثم وضع في نهاية كراس تجاربه تساولاً هاماً..!

تُرى هل يسري هذا الأمر على البشر أيضاً.؟!
وكان الجواب يحتاج الى تجارب أخرى ..!

ومختلفة..!

وسنعرفها في المرة القادمة..

القطب الشمــــــــــــــــــــــــالي..

مطــــــــــــــــولك ياليل أنا إستفدت ممن هذه التجارب ليس فقط أن الذكريات تؤرث

بل تعلمت أيضاً مدى الصبر والتحمل وطول البال الذي جعل من العلماء ناجحين ومبدعين ، وأثروا البشرية ببمبتكراتهم و اختراعاتهم التي كانت رحمة للناس في هذا الزمن .

والمهم منهذا كله هو صحة جوابي وحصولي على 100من 100 وليس عشرة من100

والمفروض يالقطب إنك تكرمني ( على باب الله ) والحقيقة أن الموضوع راقي وعلمي وفيه عبرة .

فتبارك الله احسن الخا لقين .

وشكراً على الطرح المميز .

موضوع: مهلاً..! الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 11:47 am

أولاً: عزيزتي الغالية (بنات).. أنت دائماً ما تكون اجاباتكِ صحيحة وناجحة رغم أن ما يهمني هو التفاعل والمشاركة..

ولكن لحظة كيف عرفتِ أن اجابتكِ صحيحة هذه المرة فالتجارب لازالت في اطار (الفئران) ولم نتطرق للبشر بعد..

بعد ذلك سندرس موضوع تكريمك من عدمه..

تحياتي..

القطب (الوسيم) الشمـــــــــــــــــــــــــالي..

صــــــــــــدقني إجــــــــــــابتي صحيحة 100% وراح تكرمني ، يعني راح تكرمني

وإلا لن أجيب على أسئلتك بعد كــــــــــــــــــذا

تحـــــــــــــــــــــذير : بما أن إجابتي هذه المرة صحيحة أرجو عدم التلاعب في المعلومات القادمة .

لأنها تحمل إثبات صحة كلامي .

وبس ودمت بود أخي القطب . لاتنسى بكرة درع التكريم .

موضوع: قرار رقم: 1.. الأربعاء نوفمبر 05, 2008 6:58 am

تنبيـــــــــه: أنا لم ولن ، ولا أتلاعب بأي معلومات مهماً كان ، وأنت تعرفين هذا جيداً ، وعليه فلن تحلمي بالتكريم (في هذه الفترة بالذات)..

وعلى أسئلتي راح تشاركِ ، يعني راح تشاركِ..

وأنت مش تتكرمي ، أنت تكرمي ، وتُأمري ، وبس..!

القطب (الكريم) الشمـــــــــــــــــــــــــالي..

الهندوس والبوذيون ، وبعض اصحاب المعتقدات الشرقية الاخرى ، يؤمنون تماماً بما اطلقوا عليه اسم (تناسخ الارواح)..وتناسخ الارواح هذا هو ، من وجهة نظرهم ، أن ارواح الموتى لا ترحل تماماً ، وإنما تعود إلى الحياة في اجساد اخرى ، تبدأ معها رحلة جديدة ، تحاول من خلالها التكفير عن كل الأخطاء القديمة والدائمة..!

واصحاب تلك المعتقدات لا يؤمنون بها لمجرد توارثها وترديدها فحسب ، ولكن لأنهم واجهوا بعض الظواهر العجيبة ، مع ثقافة علمية محدودة ، وايمان تلقائي بالمشعوذات ، لدى كل جاهل ، ليصنع ذلك المزيج في النهاية مصطلحاً..!

وقصة..!

وفي العقيدة الهندوسية ، لا تحل روح المتوفي بالضرورة في جسد بشري ، ولكن هذا يتوقف على رصيد أعماله ، في حياته السابقة ، فقد تحل روحه في جسد فراشة ، أو حمامة ، أو فيل ، أو حتى صرصور..!

وإذا ما تساوت حسناته وسيئاته ، عاد على هيئة انسان آخر ، ذكر كان أم أُنثى ، بغض النظر عن جنسه ، في الحياة الاولى ، أو الثانية..!

وهذا يحدث مع الطيور..!

والحشرات..!

والزواحف..!

وحتى البشر..!

راجع نفسك ، فستجد أنك أحياناً تضيق بشخص ما ، أو مكان ما ، دون أن يمكنك تحديد سبب واضح محدد لهذا الضيق..!

أو العكس تماماً..!

وبغض النظر عما يؤمن به أصحاب المعتقدات الشرقية ، وعما يؤكدونه ويطرحونه ، من اسباب ومبررات وتفاسير ، فالعلم يخالفهم في كل ما يتصوروه ، ويطرح صورة مختلفة تماماً ، عن الظواهر نفسها..!

صورة لا تقل غرابة..!

فالعلم يقول : إن الذاكرة التي نحملها في رؤسنا وامخاخنا ، والتي نحيا ونتعايش بها ومعها ، ليست خاصة بنا وحدنا..!

إنها ذاكرة جماعية ..!

ذاكرة توارثناها جيل بعد جيل ، وعصر بعد عصر ، وخلية بعد خلية..!

لذا فذاكرتنا هي ملخص مجموع ذاكرة الاجداد والاعمام ، والاقارب ، الذين تسلسلوا من نسل واحد..!

كل جيل ينقل ذكرياته الى الجيل التالي..!

فالتالي..!

فالتالي..!

وفي كل مرة ، تضاف الذاكرة المكتسبة الى الذاكرة الموروثة ، فيتم توريث ذاكرة اكبر..!

وبعد خمسة أو ستة اجيال ، سنجد لدينا ذاكرة هائلة..!

عملاقة..!

جبارة..!

ذاكرة تحوى أضعاف أضعاف ما كانت تحويه ذاكرة الاجداد..!

وبهذا ، فكل جيل يولد ، يتوافق مع الزمن ، الذي ولد فيه ، فيأتي أكثر ذكاءً وبراعة ، وحنكة..!

وتكون معلوماته أكثر ..!

وأكثر..!

وأكثر..!

ولقد أثبت العلم نظرية توارث الذاكرة ، ووضع أسسها وقواعدها منذ بضعة أعوام..!

ولم يكتفي بهذا..!

فمزية العلم ومشكلته في الوقت ذاته ، هي أنه لا يشبع ولا يكتفي أبداً..!

إنه دوماً يطمح الى المزيد..!

والمزيد..!

لذا فقد غرقت عدة فرق من العلماء في دراسة الذاكرة ..!

واسرارها..!

وخفاياها..!

وغوامضها..!

وقوتها..!

ثم فجأة ، وبمصادفة بحتة ، توصل فريق منها الى حقيقة مُدهشة ، تتعلق بالذاكرة البشرية..!

توصل إلى ما يعرف باسم الذاكرة البشرية التراكمية..!

المُشتركة..!

نعم...ذاكرة تراكمية مشتركة..!

ولكي نفهم هذا المصطلح ، لابد وأن نعود إلى كيفية عمل شبكات المعلومات والانترنيت..!

وهذا حديث الجزء الثالث..!

تحياتي..!

القطب الشمـــــــــــــــــــــالي..!

الشكر موصول للأخ القطب لشمالي على مايطرح من معلومات علمية أثرت عقولنا والمنتدى بالشئ الكثير فجزاه الله كل خير ووفقه لمايحبه ويرضاه .

والحقيقة أن مايعتقده أصحاب الديانة البوذية والمسيحية من تناسخ الأرواح هذا خطأ متوارث لان الروح إذا مات الإنسان تكون في مكان لايعلمه إلا الله تتعذب أو تتنعم مع صاحبها .
والحمد لله على نعمة الإسلام الكبيرة والعظيمة .

ودمت بود أينما كنت أخي القطب الشمالي .

موضوع: الثالث..! الخميس نوفمبر 06, 2008 6:42 am

أختي العزيزة (بنــــــــــات)..جزاكِ الله خيراً وبارك الله فيكِ ، ونعم نقولها جميعاً "الحمد لله على نعمه الاسلام"..

الجزء الثالث..!

الانترنيت شبكة معلومات هائلة ، تمتد من أقصى الارض الى أقصاها ، في كل الاتجاهات..

كل شخص وكل جهة وكل شركة ، وكل مؤسسة ، تضيف ما لديها من معلومات الى تلك الشبكة ، فتتاح المعلومات لكل مستخدمي الشبكة

مجموعة إذن من المعلومات الفردية ، والعقول المنفردة ، صنعت ، عن طريق ربط بعضها ببعض ، شبكة معلومات لا حدود لها..

وعصرنا هذا عصر الشبكات ..!

التليفونات اصبحت شبكة هائلة ، تربطها الاقمار الصناعية ببعضها البعض ، حتي يتمكن لشخص في اقصى القطب الجنوبي ، أن يتحدث مع صديقه في القطب الشمالي ، عبر تلك الشبكة..

الاعلام صار شبكة متصلة ، عبر مجموعة من الاقمار الصناعية ايضاً ،تربط ما يشاهده المواطن في (روسيا) ، بما ينعم به الشخص العادي في (كوستاريكا)..

ولكن ما أثبته العلم مؤخراً ، هو أ عقولنا أيضاً ، شئنا أم أبينا ، تصنع في ما بينها شبكة..

شبكة عقلية ، مخية ، معلوماتية بلا حدود..

فكل منا لديه قدرة كافية ، على قراءة عقول الآخرين ، واكتساب الخبرات منهم ، والاستعانة بتجاربهم ، وتبادل التحذيرات والمعلومات معهم..

ولا تجعل هذا يدهشك ، ولا تسارع باستنكاره ايضاً ، بحجة أنه أمر غير موجود ، فهناك العديد من السمات ، التي قضت عليها الحضارة ، وأخمدها التطور ، في العقول والامخاخ البشرية..

الانسان القديم مثلاً ، كانت لديه القدرة على تحريك صماخ الاذن ، لتوجيهه نحو مصادر الاصوات ، وكانت هذه قدرة معتادة ، حتى لم يعد يحتاج اليها الانسان ، الذي لم يعد يخرج للصيد ، إلا كمتعة وهواية ، فضمرت تلك السمة ، ولم تعد متاحة ، الا لعدد قليل من البشر..

وكل الناس قديماً كانت لديهم غريزة التنبؤ بالخطر ، أو ما يسمى في الموسوعات ( Pre-conjection ) ، إلا أنها ضمرت أيضاً ، مع تطور وسائل الحماية ، وكمن في عقولنا..

وهذا ينطبق أيضاً على شبكة المعلومات المخية..

فقديماً كان أفراد القبيلة الواحدة يشعرون ببعضهم البعض ، ويمكن لكل منهم أن يقرأ أفكار ومعلومات ومخاطر الآخرين ، بحيث يتحرك الكل بقيادة واحدة ، دون الحاجة الى التخاطب أو الحديث.

المخ البشري اذن يحوى وسيلة اتصال بامخاخ الاخرين ، ولكن السمة ضمرت مع الحضارة..!

والأمخاخ البشرية كلها ، تصنع فيما بينها شبكة متصلة ، أشبه بشبكة الانترنيت والمعلومات..

لأمخاخ لديها القدرة ..

ولكنها ضامرة ..

وبالنسبة للعلماء ، هذا يعني أننا نولد بتلك السمة ، ولكننا نفتقدها مع الزمن ، وفقاً للمبدأ الاساسي ، الذي اعتمدت عليه نظرية (داروين)..

العضو المستعمل ينمو ، والمهمل يضمر..!

وكتطوير للقاعدة ، نقول: " إن القدرة المستخدمة تنمو ، والقدرة المهملة تضمر.."..

إذن فبعد عام او عامين من الولادة ، ومع عدم تنمية قدرة الاتصال العقلي الشبكي ، يفقدها الانسان تماماً..

الوسيلة الوحيدة للابقاء عليها إذن ، هي تنميتها طوال الوقت..

ومنذ الولادة..!

ولقد لاحظ العلماء ، أن التوائم المتماثلة ، والصغار الذين يولدون في مكان واحد ، يمكنهم التفاهم والتواصل ، دون أن يملكوا القدرة على الكلام ، ودون أن تتطور لديهم لغة حوار واضحة..

لذا فقد بدأ العلماء تجاربهم من هذا المنطلق..

الصغار..

تركوهم يتواصلون ، ويتحدثون بعقولهم ، ويربطون معلوماتهم ببعضهم العض في بيئة مدروسة وراقية ، حتى بلغوا الثالثة من العمر.. وجاءت المفاجأة..!

الصغار بلغوا هذا العمر ، وطوروا فيما بينهم شبكة معلومات مخية عقلية متكاملة ، بحيث صاروا يتعاملون ويتخاطبون ، ويتبادلون المعلومات ، دون الحاجة الى الحديث..

وفي حجرة منفصلة ، وضع العلماء احد الاطفال ، ووضعوا أمامه عدداً من أشكال اللعب ، كلها لطيفة وجميلة ، فيما عدا المكعب الاحمر ، الذي ما أن لمسه ، حتى سرى في جسده تيار كهربي محدود ، جعله ينفر منه..

وبعها أحضروا طفلاً ثانياً ، ووضعوا أمامه مجموعة الاشكال نفسها..

وعلى الرغم من أن الطفل الثاني لم يلتقِ بالاول ، الذي تم نقله بعد التجربة الى حجرة خاصة ، إلا أنه استمتع باللعب بكل الاشكال ، وتجاهل المكعب الاحمر تماماً ، بل وأبدى خوفه منه ، عندما حاول من معه دفعه نحوه..!

وتكرر هذا مع الطفل الثالث ..!

والرابع..!

والخامس..!

وفي التجربة الثانية ، والثالثة ، والرابعة..!

وبعد عشر تجارب مختلفة ، توصل العلماء إلى حقيقة علمية بالغة الاهمية ..

لقد نقل الطفل الاول خبراته كلها ، الى عقول الأطفال الآخرين ، دون حتى أن يلتقى بهم..!

نقلها عبر شبكة معلومات مخيفة عقلية غير مرئية..

وكان يمكن أن تستمر التجارب ، وأن ينشأ لدينا جيل مدهش من المتصلين عقلياً ، لولا أن اعترضت منظمات الطفولة على اجراء التجارب على الاطفال ، وتدخلت في قوة ، لايقاف كل هذا ، ولمنع استكمال دراسات شبكة المعلومات المخية..!

ولكن العلماء كانوا قد أثبتوا وجودها بالعفعل ..

وبدءوا في دراستها وتطويرها أيضاً..

وكان لهذا الفضل في تفسير عشرات الظواهر الغامضة ، التي عجز العلم عن تفسيرها لسنوات وسنوات وسنوات..!

وأهمها فكرة أو نظرية تناسخ الارواح ، و..

وهذا في الجزء القادم..

القطب الشمـــــــــــــــــــــــــــــــــــالي..

قمـــــــــــــة الروعــــــــة كم أحب الإتصال عقلياً وروحياً بالآخرين من دون أن أتحدث معهم وخاصة العلماء والمفكرين والمبدعين كم أتمنى ان أحصل على مافي عقولهم من العلم والإبتكار ... وأخي القطب بارك الله فيه قد أسعفني بطريقة خيالية وسحرية وسأستخدمها حالاً وأعمل على تطويرها ... للحصول على عقول وأدمغة العلماء وعلى أدمغة من أحب وهم بعيدين عني ولم يشعروا بي .

والحقيقة هناك أيضاً ما يسمى بإستدعاء الطاقة سواء كانت إجابية أو سلبية ... ولعلك أخي القطب تبحث لنا في هذا الموضوع الذي شغلني كثيراً .

وبووووووووووووووووووووورك فيك أخي القطب على طرحك الراااااااااااائع .

:o

موضوع: الترانزستور..! السبت نوفمبر 08, 2008 1:18 am

الأُخت : بنـــــــــــــــــــات..

جميلٌ أن يحاول الانسان مراراً وتكراراً أن يطور من نفسه ، ولكن أعتقد أن هذا الأمر به صعوبة ، وأنصحكِ بالانتظار حتى تقرأين نهايته..

وبالنسبة لطلبك فقد دخل ضمن قائمة (طلبات الأعضاء) وأخذ رقماً وسيتم البث فيه والعمل عليه قريباً..

إن شاء الله..

***********************************

الجزء الرابع..!

إجراء التجارب على البشر أمر عسير ، ومعقد ، ومحظور أيضاً..!

ثم أنها حتى في حالة صلاحيتها ، تحتاج الى زمن طويل للغاية لرصد وتحليل النتائج..!

لذا ، يجري العلماء تجاربهم دوماً على حيوانات سريعة التناسل ، مثل الارانب أو الفئران ، حتى يمكنهم دراسة النتائج والآثار ، عبر أجيال وأجيال..!

وفي تجارب انتقال الذاكرة بالذات ، كان هذا حقيقة..!

وعقبة..!

ففي حيوانات التجارب ، ثبت على نحو قاطع ، أن الذاكرة يمكن أن تورث ، بل إن سبعين في المائة ، مما تعرفه الطيور مثلاً ، من ذاكرة وراثية ، فالكتكوت الصغير يخرج من البيضة الى مصدر الغذاء مباشرةً ، ويعرف كل ما ينبغي عليه فعله ، دون أن يعلمه أحد..!

ثم يكتسب الثلاثين في المائة المتبقية مع العمر والخبرة..!

والحيوانات ترث ذاكرة بنسبة تتجاوز الستين في المائة ، ثم تكتسب الاربعين في المائة مع الخبرة والتجارب والتعليم..!

فماذا عن الإنسان..؟!

التجارب هنا شبه مستحيلة ، لأنه من غير المنطقي أن ينتظر العلماء عاماً ونصف على الاقل ؛ لاختبار الذاكرة الوراثية ، لدى جنين جديد..!

وماذا عن الأجيال التالية ، والتالية ، والتالية..!

دراسة الأمر في البشر إذاً ، تحتاج الى تكنيك مختلف تماماً ، عن ذلك المتبع في دراسته على الحيوانات في المعمل..!

لابد من البحث عن ذلك التكنيك..!

وأصبح هذا هو الشغل الشاغل لعلماء الذاكرة ، لفترة طويلة من الزمن ، قبل أن يقترح احدهم اتجاه ما ، ويقترح آخر اتجاه ثانٍ..!

الأول اقترح دراسة أمخاخ الحيوانات ، ومقارنتها بأمخاخ البشر ، ومعرفة الفارق بين المخين ، لاستنباط الأثر الوراثي في كل منهما..!

والثاني اقترح التنويم المغناطيسي..!

الأول رأى أن تحديد الأجزاء ، التي تستقر فيها الذاكرة الوراثية في المخ ، سيقرر ما إذا كان لها مثيل في أمخاخ البشر أم لا ، إلا أن طرح الفكرة في مؤتمر علمي واجه رفضاً عنيفاً ، بسبب جهل العلماء لتركيب المخ ، سواء الحيواني أو البشري ، على نحو تام ، وتأكيد البعض أنه لا توجد مراكز محددة للذاكرة ، سواء أكانت موروثة أم مكتسبة..!

والثاني رأى أن تنويم شخص ما مغناطيسياً ، وتصفح عقله في حالته هذه ، قد يخرج معارف لم يتلقنها شخصياً أبداً ، مما يثبت أنه قد ورثها عبر ذاكرة الاجداد..!

وعلى الرغم مما سيسببه هذا من احباط واستنكار ، فقد جند العلماء الاقتراح الثاني ، وبدأ بعضهم تجاربه بالفعل ، في هذا الشأن ..!

فريق من المتطوعين ، تم إخضاعه للتنويم المغناطيسي ، وطلب منه المسيطر العودة بذاكرته الى الماضي..!

إلى أقصى نقطة في أعمق أعماق الماضي..!

وتحت تأثير التنويم المغناطيسي ، غاص المتطوعون في أعماق أمخاخهم ، وفي ذاكرتهم التي لم يكتسبوها في حياتهم ..!

ذاكرتهم الموروثة..!

وراحت النتائج تنهال ، على نحو يفوق كل توقع..!

وكل تصور..!

المتطوعون عادوا بذاكراتهم الى أيام طفولتهم الاولى ، ثم تجاوزوا هذا إلى ذكريات الرحم ، منذ تكون المخ..!

ثم فجأة ، تجاوزوا كل هذا..!

واختلفت كل الموازين..!

بعضهم راح يتحدث بلغات عجيبة ، لم يتعلمها في حياته قط ، والبعض الآخر تحدث بلسان يخالف عمره ، وطبيعته ، بل وحتى جنسه..!

متطوعة بريطانية ، تحدثت بلسان جندي فرنسي ، من جيش (نابليون بونابرت) ، في نفس الوقت الذي آشار فيه امريكي كهل ، الى أنه صبي هندي مات في ريعان شبابه..!

ذكريات عجيبة ، متداخلة ، مضطربة ، إنهمرت من ألسن المتطوعين في غزارة غير مسبوقة..!

والعلماء يسجلون..!

ويدرسون..!

ويحللون..!

ويحاولون أن يفهموا كل هذا..!

الأمر تجاوز إذن حتى الذكريات الموروثة ، وبلغ مرحلة لم يتوقعها أحد..!

مرحلة الترانزستور..!

أو هكذا أطلقوا عليها ، و...!

وهذا في الجزء القادم..!

*******************************

القطب الشمـــــــــــــــــــــالي..

مبروك فوز هذا الموضوع بالتكريم الشهري

موضوع: شكراً..! الأحد نوفمبر 09, 2008 2:13 am

الأأُخت المديرة الغالية / ملاك الرومانسية..

إن دل هذا على شيء ، فهو يدل على بُعد نظركم ، ودعمكم وتشجيعكم ، وهذا هو الوسام الحقيقي الذي نسعى جميعنا من أجله..

وعدٌ مني أن أبذل جهدي وأسخر جُل اهتمامي لهذا المنتدى الذي فتح ذراعيه لي وسمح لي بممارسة هوايتي ، واحتواني لشخصي وكذلك بقية الاعضاء المحترمين..

شكراً مجدداً..وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء..

القطب الشمـــــــــــــــــــــــالي..

بارك الله فيك يالقطب الشمالي وأشكرك على مجهودك ومبروك التميز فقد أصبحت نائبا للمدير بفضل مجهودك الجبار للرقي بالمنتدى

موضوع: الخامس..! الإثنين نوفمبر 10, 2008 8:41 am

الجزء الخامس..!

نشأت نظرية تناسخ الارواح من أن البعض كان يستعيد فجأة ذكريات عجيبة..

ذكريات تعود الى ما قبل مولده..

وربما الى زمن آخر..

وجنس آخر ..

وعالم آخر..

في البداية ، رصدت المعتقدات الهندوسية هذه الظاهرة ، وفسرتها بأنها نوع من تناسخ الأرواح..

وفكرة تناسخ الأرواح هذه (دون الدخول في مناقشات دينية) ، تعتمد على أن الروح ، عندما تفارق جسداً ما ، لا تصعد إلى بارئها مباشرةً ، بل تعود لتحل في جسد ثانٍ ، وكأنها تحصل على فرصة ثانية في الحياة..

ومن الجسد الثاني إلى جسد ثالث..!

ورابع ، وخامس..!

وهكذا..!

والفكرة تتعارض مع منظورنا الديني بالطبع ، وكنها كانت مقبولة ، بالنسبة للصينيين القدامى ، والهنود وغيرهم..!

وفي الستينات والسبعينات ، قام بعض العلماء بتجارب خاصة ، تستخدم التنويم المغناطيسي ، لإعادة الانسان إلى أقدم ذكرياته..

كان الهدف ، آنذاك ، هو الوصول بذاكرة الانسان إلى مرحلة النمو في الرحم ، ليصف مشاعره وأحاسيسه ، في تلك المراحل الأولى ، التي يتكون فيها الكائن البشري..

ولكن النتائج جاءت مفاجئة ، على نحو غير متوقع..

فالخاضعون لحالة التنويم المغناطيسي ، لم يعودوا بذاكرتهم لفترة الرحم ، وإنما الى ما هو أبعد من هذا ..

لقد انتقلت عقولهم وذاكرتهم إلى أزمان قديمة..

أزمان تفوق لحظة مولدهم بأيام..

وسنوات..

بل وقرون أيضاً..

بعض الخاضعين للتجربة ، عادوا بذاكرتهم مائة عام الى الوراء ، وتحثوا عن حياة سابقة ، وصنعوها بمنتهى الدقة ، وتحدثوا عن تفاصيلها ، التي تأكد العلماء منها تماماً ، عند البحث عنها..

وبعضهم غاص في أعماق التاريخ ، وشرح تفاصيل كان من المستحيل معرفتها ، إلا لو عاشوها بالفعل..

بل لقد عاد رجل الى ماضٍ سحيق ، فتحدث بلسان امرأة ، وقال إنه كان انثى ، في حياة سابقة ، وأنه تم اعدامه بالفعل ضمن محاكم التفتيش ، بتهمة الخيانة..!

ووجد العلماء أنفسهم أمام حالة عجيبة ، لم تسجلها أي من مراجعهم العلمية..

حالة وصفوها بأنها تناسخ ذكريات..

وفي مرحلة تالية ، جاء من يربط هذا بتناسخ الأرواح..

وفي تلك المرحلة ، بدأ الأمر محيراً ومربكاً بالفعل ، فما رصده وسجله العلماء ، كان ينطبق بالفعل مع حالات تناسخ الأرواح ، ولكن الفكرة نفسها غير مقبولة من الناحية الدينية والعقلية ..

ومع استمرار التجارب ، وتأكيد النتائج نفسها في كل مرة ، بدأ البعض يميل الى تصديق الفكرة ، ويبحث في الاديان عما يؤكد أو يرجح فكرة تناسخ الأرواح..

ثم ظهرت فكرة الاتصال العقلي المخي المشترك ، لتقلب الأمور كلها رأساً على عقب..

لقد كشف العلماء أن عقول البشر جميعهم تشترك في شبكة معلومات واحدة ، وأن ما يعرفه شخص ما ، قابل جداً لأن ينتقل إلى الآخرين ، لو تم تحفيز الجزء المناسب من المخ..

وهذا يعني ان المعلومات كلها متاحة ، طوال الوقت..

ولو أضفنا الى هذه نظرية الذاكرة الموّروثة ، فسنجد ان مجموع امخاخنا يحوى تجاربنا وتاريخنا ، منذ بدء الخليقة ، وحتى ايامنا هذه..

ولو أخضعنا شخصاً ما للنويم المغناطيسي ، فإننا في الواقع نوقظ في اعماق مخه دائرة الاتصال بأمخاخ الأخرين ، ونستفز في الوقت ذاته كل الذكريات الموروثة ، المخزنة في أعمق اعماق تلافيف خلايا مخه الرمادية..

بمعنى أدق ، الخاضع للتنويم المغناطيسي يتحول الى أدق وأرقى جهاز استقبال عقلي ، لا يمكنه استخراج كل المختزن في ذاكرته الموروثة والمكتسبة فحسب ، ولكنه يستقبل مخزون الذاكرتين ، من عقول كل من هم حوله أيضاً..

تخيل راديو متعدد الموجات ، يمكنه التقاط كل ما يحيط به من موجات واشارات ، مهما بلغت ضآلتها..

توصل العلماء الى هذا ، وألقوا على أنفسهم سؤالاً جديداً..!

لو أن التنويم المغناطيسي يصنع من المخ البشري جهاز استقبال فائق ، فماذا عن الارسال..؟

هل يمكن دفع المخ الى ارسال كل ما لديه ، كما يمكن دفعه لاستقبال كل ما حوله..؟

وهنا بدأت سلسلة تجارب جديدة..!

وقصة جديدة..!

القطب الشمـــــــــــــــــــــــــالي..

موضوع: السادس..! الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 3:26 pm

الجزء السادس..!

التنويم المغناطيسي علم وفن..

فن استخدمه المشعوذين والسحرة ، منذ آلاف السنين ، لوضع المتعاملين معهم في حالة وسط ، بين الوعي واللاوعي ..!

كانوا يدركون ايامها أن الانسان ، في هذه الحالة ،يتحرر من كل القيود ، التي يفرضها عليه عقله الواعي ، في حالة اليقظة ، ولا يكون مخدراً أيضاً ،كما يحدث في ساعات النوم..

ففي وعينا ، تنقتي أمخاخنا كل ما نتعامل معه ، في حياتنا اليومية ، فلا تحتفظ في الذاكرة المدرجة ، إلا بالامور الهامة ، في حين تزيح الامور الجانبية أو الفرعية في ركن مظلم..

وكذلك ردود أفعالنا ، تخضع في يقظتنا لرقابة غريزية ، من المجتمع والتربية ، والخبرات المكتسبة ، التي تدفعنا لاتيآن أمر دون آخر ، أو لكتمان شعورٍ ما ، وإظهار آخر..!

وفي ساعات النوم ، تخرج كل نوازعنا ورغباتنا الداخلية والدفينة ، من أعمق أعماق عقلنا الباطن ، وتمتزج بمشاعرنا الجسدية ، لتمنحنا أحلاما جميلة ، أو مزعجة..!

أو حتى كوابيس..

أما في حالة التنويم المغناطيسي ، فالشخص يصبح في حالة متعادلة ، بين العقل الواعي والعقل الباطن ، ويستعيد كل التفاصيل ، من أعمق أعماق ذاكرته ، حتى ما تبدو تافهة منها..

وفي هذه الحالة ، قد تنمو قدرات المرء ، وتتألق ، ويكتسب مهارات مدهشة ، دون حتى أن يدرك هذا..

لذا كان السحرة يستخدمون التنويم المغناطيسي ، الذي لا ندري كيف توصلوا إليه منذ البداية ، لإيهام الناس برؤية ما لا يرونه ، وامتناعهم بما لا يدركونه ، وسبر أغوارهم مما يخفونه..

ثم تطور الزمن ، وحل العلم محل السحر..

ولأن التنويم المغناطيسي ظاهرة ملفتة ، عكف العديد من العلماء على دراستها ، ومحاولة سبر أغوارها ، وفهمها وتصنيفها ، ووضع قواعد وأسس لها..

وفكرة وضع الأسس والقواعد لا تستهدف تعقيد الأمور فحسب ، ولكن الأسس والقواعد تجعلنا قادرين على فهم اللعبة أكثر ، وتطويرها ، وتطويعها لاحتياجاتنا الأساسية..

وفي الأربعينات والخمسينات ، أصيب العلم والعالم كله بهوس التنويم المغناطيسي ، وخاصة بعد التجارب النازية في هذا الشأن ، والتي استهدفت رفع كفاءة المقاتلين ، وتلقينهم اللغات الأخرى ، ودفعهم الى القيام بعمليات انتحارية ، غير مدركين لما يقومون به من تهور..

ولقد نجحت كثيراً فكرة تعلم لغة ما ، تحت تأثير التنويم المغناطيسي ؛ إذ بدأ العقل متفتحاً على نحو مدهش ، وكان المنوّم يستوعب في ساعات ، ما يحتاج إلى أسابيع من الدراسة الشاقة..

كما نجح التنويم المغناطيسي ايضاً في قدرات وكفاءة المقاتلين ، إلا أنه عجز تماماً عن دفعهم الى القيام بعمليات انتحارية..!!!

فلسبب ما ، كان التنويم المغناطيسي عاجزاً عن دفع أي مخلوق إلى اتيان عمل يتعارض مع ارادته تماماً ، في حالة الوعي..

ففي تجربة أخرى ، دفع العلماء فتاة شابة الى القيام بأمور مدهشة ، وهي تحت تأثير التنويم المغناطيسي ، وعندما طلبوا منها خلع ملابسها ، ارتبكت ، وخرجت من حالة التنويم المغناطيسي على الفور ، ورفضت استكمال التجربة..

وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، كشف الحلفاء كيف ان النازيين كانوا يستخدمون التنويم المغناطيسي ، وبعض الوسائل الأخرى ؛ لدفع الاسرى الى الادلاء بما لديهم من معلومات..

وبدأ العالم كله يدرس الفكرة اكثر واكثر..!

البداية الفعلية كانت مع الاطباء النفسيين ، الذين استخدموا التنويم المغناطيسي لعلاج مرضاهم ، وكشف عقدهم الدفينة ، وسبر أغوار ما في نفوسهم ..

وفي هذا الشأن ، كانوا يستخدمون نفس الاسلوب الذي كان يستخدمه السحرة في الماضي..

تبدو له اشياء تتحرك بايقاع منتظم ، وأمامه مصدر ضوئي ، ينعكس على سطحه اللامع ، الى عيني الشخص المستخدم ، الذي يحدق فيه مباشرةً ، حتى يدخل حالة نصف اللاوعي..

وحتى سبعينات القرن العشرين ، أو حتى بداية الثمانينات ، كان هذا يبدو اسلوباً ناجحاً ونافعاً..

وكافياً أيضاً..

ثم انتقل التنويم المغناطيسي الى نطاق اوسع ، وبدأ علماء المخ البشري يولونه الكثير من الاهتمام ، لذا فقد بدت لهم هذه الطريقة بدائية أكثر من اللازم ، كما أنها تستلزم أن يتمتع المسيطر بشخصية قوية ، تتيح له إخضاع المنوم للحالة..

وهذا لا يصلح ، علمياً..!

لا بد من وجود وسيلة شاملة ، يمكن أن يستخدمها العلماء ، أياً كانت شخصياتهم ، لتحقيق حالة التنويم المغناطيسي ، في أي شخص يتم اختياره للتجربة..

بمعنى أدق ، يحتاج الامر لالى تعميم وإطلاق حالة التنويم المغناطيسي..

وهذا ما كان..

وتمت الاستعانة بــ....

لحظة ، دعونا نؤجل هذا للغد..!

القطب الشمـــــــــــــــــــــــــــالي..

الجزء السابع:

لم يمكن من الممكن أبداً ، ولا حتى من المنطق ، ان يدخل العالم عصر الكمبيوتر ، دون ان يسعى العلم من الاستفادة منه حتى الذروة ..

ففي كل المجالات أصبح الكمبيوتر هو اللبنة الأساسية ، التي يقوم عليها العمل ، لقدرته على حل المشكلات المعقدة ، وتوفير الوقت ، وإجراء حسابات شديدة الدقة ، في لحظات معدودات ، يحتاج العقل البشري لسنوات للقيام بها..

ومع اقتحام الكمبيوتر لعالم التطور ، قفز العلم قفزات واسعة جداً إلى الأمام ..

وفي كل المجالات ..

وما يهمنا هنا هو مجال أبحاث التنويم المغناطيسي..

فبعد ما كشفه العلم ، من قدرات التنويم المغناطيسي ، بدأ البحث ع وسيلة لجعله أكثر يسراً وسهولة..

وعكف العلماء المبرمجين على تحويل التنويم المغناطيسي الى عالم رقمي مرن..

وظهر برنامج...

وثانٍ..

وثالث..

وفي كل عام يعمل المبرمجون على تطوير برامج التنويم المغناطيسي ، وجعلها متاحة للمعالجين النفسيين ، ورجال المخابرات ، والأمن القومي ، ومراكز الأبحاث..

وبدأ التنويم المغناطيسي يكشف الجديد والجديد من أسراره الدفينة ..

باختصار ، نستطيع أن نقول ان التنويم المغناطيسي الناجح ، يعمل على إيقاظ كل خلايا المخ النائمة ، وتنشيط كل الأجزاء الكامنة ، ودفع المادة الرمادية للعمل في ان واحد..

والنتائج هنا مدهشة..

شهود الجرائم والحوادث مثلاً ، يمكنهم تذكر أدق التفاصيل ، بل وحتى اللمحات ، التي تمر بهم ، إذا ما خضعوا للتنويم المغناطيسي..

في حالات عديدة ، تذكر احدهم جرحاً في جبهة القاتل..!

او رقم سيارة..!

او كلمة قيلت ..!

كل ما خزنته الذاكرة يفرز في يسر وسرعة ، مع ايقاظ خلايا الذاكرة الناعسة..

والأهم أننا نستطيع استعادة بعض الذكريات الموروثة..

الشخص ممكن أن يستعيد ذاكرة الآباء..

أو الأجداد..

أو أجداد الأجداد..

وهذا لا يحدث في كل الأحوال ، ولكنه يحقق نتائج ايجابية ، في سبع عشر في المائة من العينات الخاضعة للتجربة..

والعلماء يعتبرون هذه نسبة كبيرة ، خاصة وإنهم واثقون من ان برامج التنويم المغناطيسي لم تتطور بالقدر الكافي بعد..

ولكنهم يأملون الكثير في المستقبل..

والكثير جداً..!

فعقول المستقبل ، بعد ربع قرن من الآن ، ستختلف تماماً عن عقول الحاضر..

وسائل زرع المعلومات ، تحت النوم الصناعي ، أو التنويم المغناطيسي ، ستتطور كثيراً ، حتى أن الشاب في العشرين ، ستكون لديه خمسة أضعاف علوم ومعارف (ألبرت أينشتاين)..

ثم أنهم سيسعون لإطلاق كل الطاقة الكامنة في العقل..

وهي طاقة ليست بالهينة..

الصبي سيجيد من المهارات ، ما لا يمكن أن يبلغه سوى كهل ، في زمننا هذا..

والطفل سيتجاوز عقلية أبويه..!

كل شيء سيتطور ..!

ويتحسن..!

ويكبر..!

باختصار ، سيصبح الزمن القادم هو زمن العقول..!

كل العقول..!

ويقول العلماء: إنه من الضروري أن تكون عقول المستقبل أكثر تطوراً بكثير من عقول الحاضر..

وفي رأيهم ، لابد وأن تبلغ عقول المستقبل سبعة أضعاف ما عليه عقول الحاضر..

على الأقل..

ليس بسبب التطور البشري الطبيعي ، ولكن بسبب التطور العلمي ، الذي يعد أصحاب هذه العقول لمهام طويلة..

وعسيرة..!

وخطيرة للغاية..!

و..الجزء الأخير ، يأتيكم غداً..بإذنه تعالى..

القطب الشمــــــــــــــــــــــالي..

هااااااااااااااااااااااااي أخي القطب بااااااااااااااارك الله فيك وسلمـت الأيادي الله لايحرمنا منها ومن تواجدهــــــــــا الراااااااائع في المنتدى ... معلومات قيمة جداً .

وسبحان الله لا أستطع تخيل عقول الناس في ذلك الزمان يمكن تسير عقولهم مثل ذاكرة وسرعة الكمبيوتر

الآن ... ويحل بدل الحاسب والنت شئ أغرب وأسرع وأعقد .. وقال المثل عش رجباً ترى عجباً .

ودمت بود أينما كنت .

شكراً عزيزتي (بنــــــــــــــــــــات) ، مروركِ وتشجيعكِ ودعمكِ له - والله - كبير الأثر في نفوسنا جميعاً ، جزاكِ الله كل خير..

*******************************

الجزء الاخير..!

المستقبل حلم جميل..!

حلم طالما راود كُتّاب الخيال العلمي ، ومؤلفي الدراما..!

أو هو كابوس مخيف ، كما يراه البعض..

ولكن من المؤكد ، في كل الاحوال ، أن المستقبل يحمل لنا صورة مختلفة تماماً ، عن صورة العالم ، الذي نحيا فيه الآن..!

صورة ربما نعجز حتى عن تصورها..

ولكن ذلك المستقبل يرتبط حتماً بالفضاء ، باكثر مما يرتبط بالأرض ، والعقول التي ستتعامل معه ، لابد وان تمتلك أضعاف أضعاف ما تمتلكه عقول اليوم على الأقل..

وهذا ليس امراً خيالياً ، فالعقول تتطور أيضاً ، مع تطور الزمن والظروف ، ولعلنا نضرب مثلاً هنا بالطائرات المقاتلة..

ففي الحرب العالمية الأولى ، كانت الطائرات تطير بسرعات تقل عن سرعة السيارة العادية الآن ، وعلى الرغم من هذا كان الطيارون يصفون مناوراتهم بها بأنها خيالية ، ويعتبرونهم من المجازفين ، لأنهم يطيرون بهذه السرعات المخيفة..

وفي الحرب العالمة الثانية ، كانت سرعة الطائرات قد تضاعفت ثلاث مرات على الأقل ، وظل الطيارون يناورون بنفس المهارة ، وتطورت عقولهم ، لتتكيف مع السرعات الجديدة ، ووصفوهم ايضاً بالمغامرين الفرسان..

أما في حرب الخليج ، فقد تجاوزت سرعة المقاتلات ضعف سرعة الصوت ، وكان طيارو قادرين على المناورة ، وتحديد الأهداف ، وقصفها بهذه السرعات الفائقة ، على الرغم من هذا يحتاج إلى واحد على عشرين من الوقت ، الذي يحتاج اليه من قبل..!!

العقول إذن تتقدم..!

وتتطور ..!

وتتسارع..!

عشرون ضعفاً نمت عليها العقول ، في اقل من قرن واحد من الزمان..!

فماذا عن عقول المستقبل.....؟

في المستقبل يخطط العلماء لإرسال رحلات فضائية خارج حدود مجموعتنا الشمسية ، بسرعات قد تقترب من سرعة الضوء ، وهي ليست رحلات رقمية الكترونية ، مثل الرحلات السابقة ، التي خرجت لاستكشاف الكواكب..

إنها رحلات بشرية ..

رحلات سيقوم بها ملاحون بشريون ، يقطعون ملايين الكيلومترات في الفضاء ، ويواجهون ما لم يواجهه بشر من قبل..

شيء أشبه بأفلام الخيال العلمي ، ولكن على ارض الواقع..

أو بعبارة أدق ، في فضاء واقعي..

وملاحون كهؤلاء لا يمكن أن يكونوا مجرد ناس عاديين..

سيكونون حتماً من المتفوقين..

وفي كل مضمار..

وستكون عقولهم حتماً ذات طبيعة خاصة جداً ، يمكنها احتمال الضغط والعزلة لفترات طويلة للغاية ، لن تبلغ أسابيع وشهوراً ، بل سنوات وسنوات ، في فضاء سرمدي متناهٍ ، يبدو أوله كآخره طوال الوقت..

ومن الضروري أن يبلغوا أهدافهم ، وهم في تماما الصحة والعافية ، جسدياً وعقلياً ، حتى يمكنهم القيام بمهامهم على أكمل وجه ، وإجراء ترتيبات العودة إلى الأرض..

هذا لو عادوا ليجدوا الأرض (هذا موضوع ممكن شرحه في مكانٍ آخر)..!

لابد إذاً من إعداد الملاحين ، جسدياً وذهنياً وعقلياً ، لمواجهة مثل هذه الظروف ، لذا فهم يتلقون تدريبات لياقة بدنية عالية وشاقة ، ويدرسون بجد وكد ، لتوسيع مداركهم وزيادة قدرتهم على الاستيعاب ، وتكثيف معلوماتهم ، مع ملاحظة انه يتم اختيارهم اساساً ممن يمتلكون معدلات ذكاء مرتفعة..

يتبقى إذن برنامج تطوير عقولهم..

وهذا البرنامج ليس عسيراً ، كما قد يتصور البعض ، وإنما هو منظم ودقيق ، يعتمد بالدرجة الأولى على تحفيز كل خلايا المخ ، وإطلاق الطاقات العقلية الكامنة ، لذا فهم يمارسون ما يشبه اليوغا ، ويخضعون لجلسات تركيز واسترخاء مدروسة ، ولبعض جلسات التنويم المغناطيسي ، ويمارسون ما يشبه ألعاب الكمبيوتر ، التي تعتمد على سرعة التقدير والاستجابة..

راقب طفلاً في العاشرة ، يجلس أمام لعبة من العاب الكمبيوتر ، حيث تبرز أمامه أهداف عشوائية ، من أماكن مختلفة من الشاشة ، بسرعات كبيرة ، وعليه ان يلتقط تلك الأهداف ، ويطلق عليها سلاحه ، ويقصفها في الوقت المناسب ، وإلا خسر المباراة..

راقبه لمدة أسبوع ، وانظر كم ستتطور سرعة استجابته ، وتتحسن نتائجه في اللعبة ..

هذه اللعبة ومثيلاتها ، لو تم استخدامها دون إفراط ، هي وسيلة ممتازة ؛ لتنمية العقول..

ولكن لاحظ بشدة عبارة (دون إفراط)..!

فالإفراط في ألعاب الهجوم الالكترونية ، يؤدي الى نتائج عكسية تماماً ؛ اذ أن المخ البشري غير مؤهل للتعامل بهذه السرعات طوال أوقات عديدة ، فإذا ما أخضعته قصراً لهذا سيصيبه ما يشبه الصرع ، فيصبح الشخص عصبياً مهتاجاً ، وتنخفض كفاءته العقلية تدريجياً ، حتى يفقد التركيز تماماً ، في غضون عقدين من الزمان على الأكثر ..

عقول المستقبل إذن لابد وأن تخضع لتوازن دقيق مدروس ..

توازن يمنحها ما لا تملكه عقول اليوم..

توازن تصنعه الضرورة ، ويصنعه العلم..

والهدف..!

والزمن..!

للمستقبل..!

************************************************** *******

بهذا تنتهي هذه الدراسة التي أتمنى أنها تكون قد وصلت بالشكل الذي أتمناه ، وهي للدكتور الكاتب - والذي أعتز بالقراءة له منذ فترة طويلة – د.نبيل فاروق..

لكن يبقى التذكير بشيء أكيد وحتمي ، وهو أنه نحن جميعنا ، أهل هذه الأرض بمختلف أصنافنا وأنواعنا ومستوياتنا وأجناسنا ، وأعراقنا ، مهما فعلنا واخترعنا ودرسنا وتوغلنا في ملكوت هذا الكون ، سنظل (وسامحوني هذه حقيقة)...جهلة..!

القطب الشمــــــــــــــــــــــالي..

أحسنت أخي القطب وبارك الله فيك .... وفيت وكفيت ولا حرمنا الله من تواجدك في المنتدى وأتمنى من الاعضاء أن يساهموا معنا في هذا المنتدى والحقيقة أن اخي القطب موسوعة علمية ولدية الكثير والكثير لكن عدم تفاعل الأعضاء يؤخر الكثير من المواضيع التي تحتاج عند طرحها للتفاعل .

ولك منا أجمل التحايا وأطيبها .

وتقبل مروري وتحياتي : أختك بنــــــات افكـــــــاري . farao