أشـــــــــــــــد اللحظـــــــــــات صدقـــــــــــــــا

__________________________________________________

كثيرة هي لحظات الصدق في حياتنا ولكن من أشد اللحظات صدقاً هي عندما ترى أحد أقاربك أو من تحبه حباً جماً أو فلذة كبدك ابنك او ابنتك وهو على السرير الأبيض ، أو وهو يمر من أمامك على السرير ويؤخذ إلى غرفة العمليات تنظر إليه وقلبك يتمزق ألماً وخوفاً عليه ، وتمسح الدموع من عينيه و وتحبسها في عينيك حتى لايراها فتهبط معنوياته أكثر مما هو حزين وخائف ويرتجف قلبه ويبحث عن الدفء والامان لكن ليس هنالك أمان . إنما الامان عند الله والأمل والرجاء بيد الله ولكن هل انا كنت مع الله في صحتي حتى يكون الله معي في كربتي ؟ سؤال صعب في مكان ووقت ضيق لاتتسع الإجابة الآن في هذه اللحظات الصادقة عليه .

وتنظر إليه نظرة ربما تكون نظرة الوداع ، فمايلبث ان يتوارى عن نظرك رويداً .....رويدا حتى يسدل الحجاب بينكما فلاتستطع رؤيته ولا محادثته ولا حتى لمسه ، فينتابك شعور بالجنون وتشعر وكأنك في مكان ضيق مغلق عليك فيه ، تريد ان تصرخ ولكن صرختك تخنقها العبرة فتنفجر بداخلك مفجرة فيك شعو ر واحاسيس غريبة لم تعهدها في حياتك اوتشعر بها إنها لحظة أشد لحظة صدق تعيشها مع نفسك ، فبرهة تستغفر وبرهه تفكر في نفسك وتحاورها بصدق ماذا فعلت وعملت في حياتي وكيف لو كنت مكان قريبي هذا الذي كان يدب بالحيوية والنشاط ، وقد أسلم جسدة للمخــــــدر وأصبح بلا حراك والجراح يقطع في جسده وهوجثة هامدة لايشعر بشئ مسلم كل أمره لله ثم لهؤلاء الأطباء .
وتشعربالبرد وتنكمش أطرافك فتستيقظ من سرحانك في حال قريبك ، لتعود إلى نفسك وتسألها ماذا لو .....؟

كنت مكانه فأسلمت روحي لله ؟.... كيف سأقابل ربي ؟ .... ومـــــــــــاذا قدمت لحياتي ؟ ..... ولكن ليست هذه الحياة إنهـــــــــــــــا الحيــــاة الأخــــــــــــرى .

حيـــــــــــاة النعـــــــــــيم ، أو حيــــــــــــــاة الجحـــــــــــــــــــيم .

تـــــــــــــــــــــرى أين أنـــــــــــــــــــا ؟ أين مــــــــكانتي ومقعـــــــــــدي ؟ وهل أنا في سجل أهل الجنة أم

في سجل أهل النــــــــــــــــــــــــــار ؟

إنهــــــــــــــا أسئلة صعبــــــــــــــة يستحيــــــــــــــل علينــــــــــــــا فهمهـــــــــــــا أو حلهــــــــــــا .

إنهــــــــــا رحلة طويلة ..... طويلة جدا .

وسفــــــــــر بعيــــــــــــد وزاد قليل لايبلغك مأمنك .

وجــــــــــــوع وعطش زهيـــــــــــــــد ..... إنهــــــــــــا رحلة مضنيــــــــــــــــــــه

نحــــــــن عنها غافلون ..... ولأنفسنــــــــــــا ظــــــــــالمــــــــــــون .
فماذا عن مصيرنا عساه أن يكـــــــــــــــــــــــــون .
____________________________________________________

:&&:

بنات افكاري: الصادقة تتمنا لكم حياة تملؤها قلوب صافية ومطمئنة بذكر الله .